في حين تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الأكبر للحرب التي تقودها السعودية في اليمن، إلا أنها بعيدة كل البعد عن كونها الفاعل الغربي الوحيد الضالع في توريد الأسلحة وتقديم الدعم للتحالف على الرغم من معرفتها الوثيقة بالخسائر الفادحة في صفوف المدنيين والتكتيكات المتعمدة التي يستخدمها التحالف من أجل تجويع اليمن وبالتالي إجباره على الخضوع.[…]
في أنحاء عديدة من العالم بدأ الحيز المتاح للمجتمع المدني يتقلص، وبات المدافعون عن حقوق الإنسان والصحافيون والمنظمات غير الحكومية يتعرضون للترهيب والمضايقة؛ كما قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس. فإذا كنا جادين بشأن التزامنا بحقوق الإنسان، فنحن بحاجة إلى العمل من أجل حمايتها. في الواقع، تتعهد ألمانيا بضمان حماية وتعزيز حقوق الإنسان، ليس فقط[…]
تظهر قواعد البيانات الرسمية أن ألمانيا تعتبر واحدة من أكبر مصدري الأسلحة في العالم. وتعد صناعة تصدير الأسلحة محركاً اقتصادياً للاقتصاد الألماني، حيث بلغت ذروتها في عام 2015 لتصل الى أقل بقليل من 8 مليار يورو سنوياً. ويبدو أن خطاب ألمانيا يحاول تجنب صادراتها من الأسلحة التي تستخدم بشكل مباشر أو غير مباشر في الصراعات[…]
في الأسابيع القليلة الماضية، أوقفت ألمانيا صفقة أسلحة مع المملكة العربية السعودية، معلنة موقفها من بيع الأسلحة إلى الدول المشاركة في الحرب على اليمن. القرار الذي اتخذته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في يناير 2018 بأن توقف ألمانيا بيع جميع الأسلحة إلى الدول المشاركة في الحرب على اليمن، مثل المملكة العربية السعودية، كان مرحلة فاصلة، لأن[…]