في 27 مارس 2024، قدمت منظمة ADHRB مداخلة في الدورة 55 لمجلس حقوق الإنسان، في المناقشة العامة تحت البند الثامن، حثّت خلالها البحرين على إنهاء التمييز الطائفي والتمسك بالتزاماتها باحترام وحماية الحريات الدينية.
نُعرب عن قلقنا العميق إزاء انتهاكات البحرين المستمرة للحريات الدينية، ولا سيّما استهداف المواطنين الشيعة، التي تتعارض مع إعلان فيينا وتتناقض مع الادعاءات الرسمية.
في خلال موسم عاشوراء الأخير، جرت اعتقالات بسبب رفض إزالة اللافتات، واستدعاء القادة الدينيين، وتعطيل المواكب الدينية. وأدت القيود التي فرضها وزير الداخلية على الدعاة الأجانب في خلال شهر محرم إلى مزيد من التضييق على الحرية الدينية.
منذ العام 2011، قامت البحرين بتقييد حقوق الشيعة باستمرار، وإغلاق المساجد وتعطيل صلاة الجمعة. تنشر قوات الأمن مركبات عسكرية بالقرب من المسجد لمواجهة المظاهرات التي تعبر عن التضامن مع الفلسطينيين الذين يواجهون الهجمات الإسرائيلية، الأمر الذي أدى إلى إصدار إجراءات طارئة من قبل محكمة العدل الدولية لمنع الإبادة الجماعية. وترفض السلطات البحرينية، بشكل مستمر، بث الأحداث الخاصة بالشيعة على وسائل الإعلام المملوكة للحكومة. ويواجه القادة الدينيون، مثل الشيخ محمد صنقور، استدعاءات واعتقالات على أساس طائفي، بتهمة “إهانة السلطات” لرفضهم تغيير المناهج الدراسية لإرضاء إسرائيل.
في 12 نوفمبر 2023، اعتقلت السلطات البحرينية المؤرخ جاسم آل عباس ووجهت له تهمة التحريض وتهديد السلم الأهلي، بسبب مناقشة السياق التاريخي للإسلام والتشيّع في البحرين.
ندين بشدة هذه القيود المفروضة على الممارسات الدينية الشيعية، ونحثّ البحرين على إنهاء التمييز الطائفي والتمسك بالتزاماتها باحترام وحماية الحريات الدينية.