دعا الموقعون البحرين إلى ضمان العلاج الطبي المناسب للمدافع عن حقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة، وكذلك الحق في الإطلاع والرد على الادعاءات التي قدمتها حكومة البحرين رداً على بلاغ للأمم المتحدة.
في رسالة مشتركة نُشرت في 4 مايو2023، أعرب ستة خبراء من الأمم المتحدة – بمن فيهم المقررة الخاصة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان، ماري لولور، ونائبة رئيس الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، مومبا ماليلا – عن قلقهم البالغ في الاعتقال التعسفي المستمر للمدافع عن حقوق الإنسان السيد الخواجة.
تتناول رسالة الأمم المتحدة الادعاءات المتعلقة بالتعذيب وسوء المعاملة وسوء ظروف السجن للسيد الخواجة، بما في ذلك التهديد وتقييد التواصل من عائلته وحرمانه من حقوقه الأساسية، وعدم قدرته على توكيل محاميه في المحكمة، حسب الاقتضاء، وتكبيل يديه رغم أن أوامر الأطباء تخالف ذلك، وتلفيق قضايا ضده وضد سجناء سياسيين آخرين في البحرين.
تم إرسال رسالة الأمم المتحدة إلى حكومة البحرين في 17 فبراير 2023 وظلت سرية لمدة 60 يومًا، كما هو الحال مع بروتوكول الأمم المتحدة. وردت حكومة البحرين على خبراء الأمم المتحدة الستة في 17 أبريل 2023، والتي تمت ترجمتها مؤخرًا وإتاحتها للعامة.
ورداً لذلك، نفت حكومة البحرين تعرض السيد الخواجة للتعذيب. وتناقض هذا مع النتائج التي توصلت إليها اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، التي أنشأها ملك البحرين ووثقت طبيا أن الخواجة تعرض للتعذيب والاعتداء الجنسي من قبل قوات الأمن في عام 2011. علاوة على ذلك، فشلة حكومة البحرين بالرد. ولم تعترف بأن السيد الخواجة مدافع عن حقوق الإنسان أو بالطبيعة التعسفية لاحتجازه. في أكثر من مناسبة، حاول السيد الخواجة تلقي معلومات عبر الهاتف حول طبيعة اتصالات الأمم المتحدة، بما في ذلك استجابة حكومة البحرين، ولكن تم قطع المكالمات بشكل ممنهج من قبل السلطات. لذلك، طلب سيد الخواجة رسميًا من خلال محاميه السماح له بنسخة ورقية من المستندات المذكورة. ويدعو الموقعون البحرين إلى ضمان تلبية الطلب.
بالإضافة إلى ذلك، ظل السيد الخواجة يُمنع مرارًا وتكرارًا من الحصول على موعد مع طبيب القلب ووع الأطباء المعنيين، على الرغم من أنه كان هناك خطر لتعرضه بنوبة قلبية أو سكتة دماغية في أي وقت. وفي الأسبوعين الماضيين، مُنع السيد الخواجة من موعدين طبيين، كان آخرهما يوم الخميس 11 مايو 2023 .
منذ 9 مايو2023، احتج السيد الخواجة في ساحة سجن جو بشكل يومي رافعًا علامتين أمام كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة تنص على أن “الوقاية من العلاج هي قتل منظم بطيء” و”أنت تمارس التعذيب وتمنع العلاج” للسماح له ولزملائه من سجناء الرأي بالمواعيد الطبية اللازمة. أبلغ عائلته في 14 مايو2023 أنه علق احتجاجه مؤقتًا بسبب الوعود التي قدمتها إدارة السجن لتحسين الظروف والسماح بالحصول على العلاج المناسب.
يدعو الموقعون حكومة البحرين إلى:
- الإفراج الفوري وغير المشروط عن المدافع عن حقوق الإنسان السيد عبد الهادي الخواجة، وكذلك جميع سجناء الرأي الآخرين.
- التأكد من نقل عبد الهادي الخواجة في المواعيد الطبية اللازمة للتشخيص والعلاج.
- التأكد من حصول عبد الهادي الخواجة على المستندات المطلوبة المتعلقة ببلاغ الأمم المتحدة وأن يُسمح له برد خطي.
الموقعون:
حملة #FreeAlKhawaja
مركز الخليج لحقوق الإنسان
أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين
المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان
سيفيكوس
المواطن العالمي
رافتو لحقوق الإنسان
القلم الدنماركي
منظمة مارتن إينالز
آيفكس
معهد البحرين للحقوق والديمقراطية
فرونت لاين ديفندرز
المعهد الدنماركي لمناهضة التعذيب
فريدوم هاوس