شاركت منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية و حقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) في الدورة الثانية والخمسين لمجلس حقوق الإنسان، المنعقد في الفترة من 27 فبراير إلى 4 أبريل 2023.
خلال هذه الجلسة، قدمت المنظمة ثلاثة عشر مداخلة شفوية في إطار ستة بنود، تسلط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين واليمن والمملكة العربية السعودية.
قدمت منظمة “أميركيون من أجل الديمقراطية و حقوق الإنسان في البحرين ” تسعة مداخلات في إطار البنود 3 و 4 و 6 و 8 و 9 فيما يتعلق بحالة حقوق الإنسان في البحرين، ثلاثة منها تم تقديمها تحت إطار البند 6، المراجعة الشاملة الدورية للبحرين.
إضافة إلى ذلك، قدمت منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية و حقوق الإنسان في البحرين ADHRB مداخلتين في إطار البندين 2 و 3 مع تسليط الضوء على الانتهاكات المرتكبة ضد الشعب اليمني، ومداخلتين في إطار البندين 3 و 4 بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية.
البند الثاني :
وفي إطار البند الثاني ، قدمت المنظمة مداخلة عن الوضع في اليمن. في 8 مارس 2023، خلال المناقشة العامة، أعربت منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية و حقوق الإنسان في البحرين ADHRB والمنظمات غير الحكومية الشريكة لها عن استيائها من عدم إحراز تقدم في محادثات السلام والاستمرار في الانتهاكات الخاصة بحقوق الإنسان ضد الشعب اليمني. كما أعربت المنظمات عن قلقها إزاء خرق شروط الهدنة وسوء إدارة عائدات النفط في اليمن. أخيرًا، دعت منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية و حقوق الإنسان في البحرين ADHRB الدول المعنية إلى التوقف عن التدخل في شؤون اليمن واحترام حق الشعب اليمني في تقرير المصير وذلك من أجل الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
البند الثالث :
قدمت منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية و حقوق الإنسان في البحرين ADHRB مداخلتين في إطار البند الثالث بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، بالإضافة إلى مداخلة واحدة بشأن التدخل في اليمن وآخرى بشأن المملكة العربية السعودية.
في 15 مارس 2023 وخلال الحوار التفاعلي، رحبت المنظمة بتقرير المقرر الخاص المعني بالحق في الخصوصية، الذي أعرب عن قلقه إزاء انتهاكات البحرين المتعمدة للخصوصية من خلال استخدام برامج التجسس لمراقبة أنشطة الناشطين وقادة المعارضة و المدافعين عن حقوق الإنسان. بالإضافة إلى ذلك، أثنت منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية و حقوق الإنسان في البحرين ADHRB على القرار الهام الذي اتخذته مؤخرا المحكمة العليا في لندن والذي سمح لناشطين بحرينيين في المنفى برفع دعوى قضائية على الحكومة البحرينية وهو ما يكسر حصانة الدولة. كما سألت منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية و حقوق الإنسان في البحرين ADHRB المقرر الخاص عن الخطوات التي يجب اتخاذها لمحاسبة الحكومة البحرينية على انتهاكاتها المستمرة.
خلال المناقشة العامة في 17 مارس 2023، قدمت منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية و حقوق الإنسان في البحرين ADHRB ثلاث مداخلات. في الشأن البحريني، سلطت المنظمة الضوء على الانتهاكات البشعة التي يواجهها 14 سجينًا سياسيًا بحرينيًا تم عزلهم و تعرضوا للتعذيب، كما وضعوا في الحبس الانفرادي، وحرموا من الحقوق الأساسية بما في ذلك الاتصال بعائلاتهم واستعمال المرافق. كما أنكرت السلطات البحرينية هذه الحوادث وعمدت الى سياسة التبييض، دعت منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية و حقوق الإنسان في البحرين ADHRB مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى الضغط على البحرين لوضع حد لهذه الانتهاكات، وضمان الحقوق الأساسية للسجناء السياسيين، والمطالبة بالافراج غير المشروط عن هؤلاء السجناء .
في مداخلتها الثانية في ذلك اليوم، سلطت ADHRB والمنظمات غير الحكومية الشريكة الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن من قبل التحالف الذي تقوده السعودية، مشيرة إلى أن الافتتاح المحدود مؤخرا لمطار صنعاء الدولي قد أثر ا على مئات الآلاف من المدنيين الذين يسعون للحصول على العلاج الطبي ويتم استخدام هذه التدابير غير القانونية كورقة تفاوض في محادثات الهدنة التي تتوسط فيها الأمم المتحدة. في السياق عينه ، حثت منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية و حقوق الإنسان في البحرين ADHRB والمنظمات غير الحكومية الشريكة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على إعطاء الأولوية للأهداف الإنسانية من خلال إزالة القيود المفروضة على موانئ ومطارات اليمن كخطوة أولى نحوالتسوية السلمية الشاملة.
في مداخلتها النهائية في إطار هذا البند، أدانت ADHRB بشدة استخدام المملكة العربية السعودية لعقوبة الإعدام ونددت بغياب الشفافية والروادع في تطبيقه، لا سيما بالنسبة للجرائم غير الخفيفة. وتشعر المنظمة بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بوجود سجينين بحرينيين، هما صادق ثامر و جعفر سلطان، الذين يواجهان عقوبة الإعدام بعد استنفاذ جميع سبل الانتصاف القانونية. دعت ADHRB المجلس والدول الأعضاء للضغط على السلطات السعودية لفرض الوقف الاختياري على أحكام الإعدام بهدف إلغاء هذا الإجراء العقابي اللاإنساني. كما يجب على السلطات إعادة جثث الضحايا الذين تم إعدامهم إلى أسرهم بغية دفنهم.
البند الرابع
في إطار البند 4، قدمت منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية و حقوق الإنسان في البحرين ADHRB مداخلتين خلال المناقشة العامة في 24 مارس 2023.
في مداخلتها الأولى، خاطبت المنظمة المجلس بشأن قضية الدكتور عبد الجليل السنكيس، المدافع البحريني البارز عن حقوق الإنسان الذي تعرض للاعتقال التعسفي والتعذيب، ويواجه انتهاكات مستمرة في السجن، وخاصة الإهمال الطبي. وقد بدأ مؤخرا إضرابا عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة ومصادرة كتاباته. على الرغم من الدعوات المتكررة للإفراج عنه من قبل الإجراءات الخاصة لكن حكومة البحرين ترفض الإستجابة .أدانت منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية و حقوق الإنسان في البحرين ADHRB سوء معاملة الدكتور السنكيس، وحثت المجلس للضغط على البحرين للإفراج عنه وكما حثته على النظر في تعليق عضوية البحرين في المجلس.
وفي الوقت نفسه، قدمت منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية و حقوق الإنسان في البحرين ADHRB مداخلة أخرى مشيرة خلالها إلى أن المملكة العربية السعودية استخدمت قوانين الإرهاب والجريمة السيبرانية لتخويف المدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء المعارضة والانتقام منهم في عام 2022، مما أدى إلى أحكام بالسجن لفترات طويلة وغرامات وحظر السفر. وكانت المحاكمات غير عادلة وتنتهك المعايير الدولية والتزامات حقوق الإنسان. ونتيجة لذلك، دعت ADHRB المجلس إلى الضغط على المملكة العربية السعودية لتعديل أو إلغاء هذه القوانين والإفراج عن جميع المسجونين من ناشطين ومدافعين عن حقوق الإنسان .
البند السادس
في إطار البند 6 ، قدمت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين ADHRB ثلاث مداخلات في 24 مارس 2023 خلال المناقشة العامة لمناقشة المراجعة الدورية الشاملة للبحرين التي جرت في 7 نوفمبر 2022.
بدايةً، أشار حسين عبد الله ، المدير التنفيذي لـمنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين إلى أن التقرير الرسمي للحكومة البحرينية المقدم إلى المجلس يشكّل صورة خاطئة لاحترام حقوق الإنسان في البلاد. الحقيقة هي أن البحرين بلد ديكتاتوري، حيث يتم قمع حرية التعبير ولا وجود للديمقراطية. تعرض العديد من نشطاء حقوق الإنسان والقادة الوطنيين للسجن والتعذيب والحرمان من العلاج الطبي. ولفت عبدالله بما أن الحكومة البحرينية تدعي أن لا أحد فوق القانون ، فقد تساءل عن متى سيتم اعتقال أولئك الذين أمروا بانتهاك حقوق الإنسان واعتقال القادة السياسيين وتعذيبهم ، وقاموا بتكريس الطائفية في البلاد وطبّعوا مع المحتل الإسرائيلي وسحبوا جنسيات المواطنين وأمروا بإعدام شباب أبرياء ونشروا سياسة الإفلات من العقاب وغيرها الكثير من الانتهاكات وتقديمهم في نهاية المطاف الى العدالة؟! كما تساءل عن متى سيتم تقديم حمد بن عيسى آل خليفة الى العدالة كون السلطات تدعي باستمرار بأنه لا يجد أحد فوق القانون.
كما شكك الناشط يوسف الحوري في ادعاء الحكومة البحرينية بأنها التقت بمنظمات المجتمع المدني لإعداد تقريرها الوطني ، بسبب كثرة النشطاء الحقوقيين والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين يتعرضون للسجن التعسفي. كما تساءل الحوري عن سياسة الإهمال الطبي الممنهج بحق معتقلي الرأي في البحرين ، مع أمثلة على تدهور صحة النشطاء بسبب الإهمال الطبي المتعمد، لا سيما في قضية السيد حسن مشيمع والسيد عبد الهادي الخواجة لم يتم اصطحابه إلى طبيب القلب على الرغم من وجود موعد مسبق. تثير هذه السياسة مخاوف بشأن إلحاق الموت البطيء بالنقاد البارزين للأسرة الحاكمة كتحذير للآخرين.
أخيرًا ، شارك الناشط علي حسن مشيمع ، وهو سجين سياسي سابق وضحية تعذيب ، قصة استهدافه من قبل الحكومة البحرينية بسبب معارضة عائلته للنظام. وسلط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الحكومة ، بما في ذلك تعذيب السجناء بالأخص والده المعتقل السياسي الأستاذ حسن مشيمع و حرمانه من حقوقه وإسقاط الجنسية عن العلماء الشيعة. وطالب مشيمع بتفعيل عقوبات ماغنتسكي بحق المسؤولين عن هذه الانتهاكات ابتداء من وزير الداخلية راشد آل خليفة.
البند الثامن
خلال المناقشة العامة في 30 مارس 2023 ، سلطت المنظمة الضوء على حملة البحرين القمعية ضد النشطاء الذين يعبرون عن آرائهم من خلال الاعتقالات التعسفية والاستدعاء ، وفرض غرامات كبيرة ، ومنعهم من المشاركة في المظاهرات المستقبلية. دعت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين المجلس إلى الضغط على السلطات البحرينية لاحترام حقوق الإنسان وإنهاء الاستهداف الممنهج لنشطاء المعارضة.
البند التاسع
وبالمثل، أثارت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين قضية الممارسات التمييزية المنهجية في البحرين ضد النشطاء الشيعة وقادة المعارضة والمدافعين عن حقوق الإنسان ، وكثير منهم محتجزون في السجن مع أحكام طويلة بزعم ارتكابهم جرائم إرهابية. على هذا النحو، قدمت المنظمة مداخلتين في 30 مارس 2023 خلال المناقشة العامة. في الأولى ، سلطت منظمة ADHRB الضوء على قضية أربعة شبان شيعة بحرينيين تم اعتقالهم في أكتوبر 2022 ، وتعرضوا للضرب والتعذيب بزعم حرق خيمة انتخابية ، مع استخدام السلطات لغة مهينة وشتم معتقداتهم الدينية. بالإضافة إلى ذلك، اشتكى السجناء الشيعة الأربعة عشر الذين تم عزلهم منذ أغسطس 2022 من قيود مشددة خلال أيام العطل وأوقات الصلاة.
في مداخلتها الثانية، سلطت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين الضوء على قضيتي الناشطين الشيعة البارزين ، الأستاذ حسن مشيمع وعبد الهادي الخواجة ، اللذان اعتقلا لمشاركتهما في ثورة 2011 المؤيدة للديمقراطية ، وتعرضا للإيذاء الجسدي واللفظي والإهمال الطبي. ، والحرمان من الرعاية الطبية. حتى يومنا هذا، يواجهون الانتهاك والقمع المستمر من قبل السلطات البحرينية بسبب نشاطهم.
في ضوء هذه الحقائق، دعت المنظمة حكومة البحرين إلى تحمل مسؤوليتها بموجب إعلان ديربان لإنهاء التعصب الديني والاستهداف الممنهج للمجتمع الشيعي والإفراج الفوري وغير المشروط عن مشيمع والخواجة.
من خلال مشاركتها في الدورة 52 لمجلس حقوق الإنسان، نجحت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين في لفت الانتباه إلى أخطر انتهاكات حقوق الإنسان في دول الخليج وحثت حكوماتها على التمسك بالمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والضغط على هذه الحكومات لوضع حد للانتهاكات.