منتظر عبدعلي خاتم كان شابًّا بحرينيّا في الحادي والعشرين من عمره عندما اعتُقل دون إذن قضائي في عام 2015 وتعرّض للعديد من انتهاكات حقوق الإنسان كالتعذيب والمحاكمة الجائرة. اتُّهم منتظر بالعديد من القضايا ويقضي عقوبته حاليا في سجن جو.
منتظر هو الأخ التوأم للسجين مرتضى عبدعلي خاتم وأخ محمّد الذي سُجن بسبب قضايا شبيهة بقضايا مرتضى كالتجمع غير القانوني. اعتُقل منتظر للمرة الأولى في 22 أكتوبر 2012 عندما كان عمره 16 عامًا فقط. اعتقلته شرطة مكافحة الشغب من سطح منزل الجيران بينما كان يلهو مع اولادهم. لم يتلق منتظر أي استدعاءات سابقة وتفاجأ باعتقاله. أثناء إخراجه من المنزل، هدد رجال الأمن بإطلاق النار على أصحاب المنزل إذا استمروا في الصراخ. عندما سألوا إلى أين يتم أخذ منتظر؟ أجابت القوات إنها ستأخذه إلى إدارة المباحث الجنائية، لكنها لم تذكر سبب الاعتقال. وحرم منتظر من الاتصال بمحام ولم يعينوا واحدًا له، وحكم عليه بالسجن لمدة عام لمشاركته في مظاهرات تطالب بإسقاط النظام. تم الإفراج عنه في 5 يوليو بعد 2013 إنهاء حكمه.
في 5 أبريل 2015، كان منتظر مع أصدقائه وشقيقه التوأم مرتضى في الخارج لشراء الطعام عندما حاصرتهما سيارات قوات الأمن التابعة لقوات الأمن. فرّا دون أن يعرفا إلى أين هم ذاهبان، لكن عناصر الأمن وشرطة مكافحة الشغب طاردوهما واعتقلوهما بالقرب من منزل جدهما.
عندما علمت والدة منتظر بالأمر، ذهبت إلى المكان الذي حوصر فيه منتظر وأخوه مرتضى وأصدقاؤهم بمرافقة أمهات بعض أصدقائهم. حاولت الأمهات منع قوات الأمن من اعتقال أبنائهن لعدة ساعات، لكن محاولاتهن باءت بالفشل. وبينما كان رجال الأمن يغادرون استمروا في إلقاء القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع لتفريق الأمهات حتى يغادرن أيضًا. ولم تذكر السلطات سبب الاعتقال ولم تقدم أيّ مذكرة اعتقال.
اتصل منتظر بوالديه في يوم اعتقاله بعد وصوله إلى مديرية التحقيقات الجنائية وأبلغهم بمكانه دون أن يتمكن من التصريح بسبب اعتقاله. أخبر منتظر عائلته فيما بعد بالتهم الموجهة إليه بعد أن أجبر على القيام بذلك. ووجهت إليه تهم في أربع قضايا بما في ذلك التجمع غير القانوني والاعتداء على رجال الأمن وإصابة ضابط أمن وقطع الطرق بالاطارات.
كانت جميع القضايا معدّة بالفعل في مديرية التحقيقات الجنائية قبل عرضها عليه. أثناء الاستجواب الذي استمر لثلاثة أيام في مديرية التحقيقات الجنائية دون حضور محاميه، تعرض منتظر للتعذيب الجسدي والنفسي وتعرض للضرب المبرح والتهديد بالصعق بالكهرباء والاعتداء الجنسي إذا لم يعترف بالتهم الموجهة إليه. اضطر منتظر للاعتراف بسبب الضرب المبرح والتهديد. وبعد اعترافه نقل إلى النيابة العامة ومن ثم إلى سجن الحوض الجاف. تمكنت والدته من زيارته هو وأخيه والجلوس معهما معًا بعد مرور أسبوعين على نقلهما إلى سجن الحوض الجاف.
لم يكن لدى منتظر محام ولم تعين المحكمة واحداً. حكمت المحكمة عليه بالسجن لمدة عام بتهمة التجمع غير القانوني، وخمس سنوات بتهمة الاعتداء على ضابط أمن- والتي أصبحت ثلاث سنوات بعد الاستئناف- بالإضافة إلى سبع سنوات لإصابة ضابط أمن، وثلاث سنوات لإغلاق الطرق بإطارات، وبذلك أصبحت سنوات السجن 14 عاماً.
إنّ اعتقال منتظر بدون إذن وإخضاعه للتعذيب والمحاكمة الجائرة هي انتهاكات واضحة للإتفاقيات التي انضمت إليها البحرين مثل اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة CAT والعهد الدولي الخاص للحقوق المدنية والسياسية ICCPR. على ضوء كل ما سبق، تطالب منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين ADHRB السلطات البحرينية بإحترام التزاماتها وإطلاق سراح منتظر فوراً الذي حرم من حقه في محاكمة عادلة، والتحقيق بالادعاءات المتعلقة بالتعذيب وسوء المعاملة في السجن ومحاسبة مرتكبيها، كما وتطالب بإطلاق سراحه مع إخوته دون قيد أو شرط.