تتابع منظمة اميركيون من اججل الديمقراطية وحقوق الانسان في البحرين ADHRB في الفصل السابع لدراسته مدى تواطؤ وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف السعودية في تدمير عدد من المواقع الدينية والاثرية في السعودية.
وبعد مراقبة حثيثة للوضع اتضحى ان الوزارة السعودية إما تقوم بالتجاهل أو التشجيع على تدمير المواقع التاريخية المهمة والتي تشكل حضارة المجتمع الاسلامي في شبة الجزيرة العربية.
وبصمتٍ من الحكومة السعودية تسهل المؤسسة الدينية في السعودية أعمال المستثمرين المتنفذين لردم وتدمير هذه المواقع الاثرية واستبدالها بعقارات حديثة، وبطبيعة الحال فأن الفائدة الكبرى تعود للعائلة الحاكمة في السعودية.
وتشمل هذه المواقع الاثرية جزء من المقابر التي تضم رفات بعض من الشخصيات الاسلامية البارزة، بالاضافة الى عدد من المباني الاسلامية القديمة و المساجد التاريخية في المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة.
ويجري هذا كله بحجة اعطاء المجال الى مشاريع حديثة راقية أو توسعة الحرم المكي الشريف (بحسب ما تقول السلطات السعودية).
وترفع ADHRB عدد من التوصيات للسلطات السعودية والمجتمع الدولي من خلال دراستها في الفصل السابع، اذ أن مثل هذه الاعمال التدميرية ترتد بمنظور عكسي على التراث الاسلامي والثقافة الدينية السمحاء، وأن هذا التدمير لا داعي له من الاساس ولا يصح أن تكون عمليات التوسعة أو التحديث على حساب تاريخ عريق من الثقافة الاسلامية التي هي خاصة لكافة المسلمين وليست السعودية وحدها المسؤولة عنها.
للمزيد انقر هنا