سيدي الرئيس
أظهر العام 2021 استمرار تصاعد انتهاكات البحرين لإعلان وبرنامج عمل ديربان الذي يدعو لمناهضة مختلف أنواع التمييز.
يوضح هذا الإعلان أن التعصب الديني ضد مجموعة معيّنة قد يؤدي إلى منعهم من ممارسة شعائرهم الدينية بحرية. بناءً على ذلك، إنّ حكومة البحرين تمارس التمييز الديني ضد المواطنين الشيعة، الذين يشكلون حوالي 70 ٪ من السكان.
تعتبر القيود المفروضة خلال ذكرى عاشوراء في شهر محرم مثالاً بارزاً للقمع الممنهج لحرية التعبير الديني الناتج عن التمييز ضد الشيعة.
في ذكرى عاشوراء عام 2021 استغلت السلطات جائحة كورونا للتضييق على المراسم، فعمدت إلى إزالة الرايات السوداء من الشوارع وقامت بتصوير المنازل التي ترفع الرايات، وتعاملت مع المراسم على أنها حادث أمني خطير، إذ شهدت بعض المناطق توقيفاً لعشرات المعزين وطلب هوياتهم، كما سُجّل قيام دوريات شرطة بالتنصّت على البيوت بهدف معاقبة العائلات التي تقيم مراسم العزاء، وشهدت عدة مناطق استدعاءات بتهم عدة.
أساليب التضييق تلك حصلت وسط تعتيم كامل ومحاولات حكومية لإظهار أن المراسم أقيمت وسط أجواء من التعايش السلمي والخصوصية.
إزاء تصاعد انتهاكات البحرين فيما يتعلق بحرية الدين، إننا ندعو المجلس إلى رصد تلك الإنتهاكات المتجذرة بعمق وممارسة الضغوط على البحرين للكف عن ممارسة التمييز ضد المواطنين الشيعة.