سيدي الرئيس،
تردد منظمة السلام وصف إعلان فيينا للتعذيب بأنه من أفظع الانتهاكات المرتكبة ضد كرامة الإنسان.
وللأسف، تستمر السلطات البحرينية في اعتماد التعذيب كممارسة ممنهجة أثناء الاستجواب. وأبلغ السجناء عن تعرضهم للضرب والصدمات الكهربائية والاعتداء الجنسي والحرمان من النوم. وبالإضافة إلى ذلك، يتعرضون للإهانة والتهديد بإيذاء أفراد أسرهم. ويرفض بعض السجناء الكشف عن تفاصيل تعذيبهم لأسرهم حفاظاً على مشاعرهم.
وفي ظل هذا التعذيب الجسدي والنفسي، يُجبر السجناء على الاعتراف بالتهم الموجهة إليهم، مع تهديدهم بمواصلة التعذيب إذا رفضوا ذلك. وعلى الرغم من أن السجناء أخبروا القاضي بإساءة معاملتهم ، فقد تم تجاهل دعواهم، بينما لا يواجه معذبوهم أي مساءلة.
في السجون، يتعرض السجناء للضرب والإهانة بحلاقة رؤوسهم، ويعتقلون في حبس انفرادي لفترات طويلة، بالإضافة إلى تعرضهم للإهانة والصراخ والسخرية بسبب مطالبتهم بحقوقهم الأساسية في تلقي العلاج الطبي أو الاتصال بأسرهم أو ممارسة شعائرهم الدينية بحرية.
هذه الانتهاكات مستمرة على الرغم من ادعاءات البحرين بالإصلاح. تحث منظمة السلام المجتمع الدولي على اتخاذ موقف ضد سجل البحرين السيئ في مجال حقوق الإنسان والضغط عليها لمحاسبة الجلادين على جرائمهم مع اتخاذ تدابير حقيقية لمكافحة استخدام التعذيب على نطاق واسع في سجونها ومراكز احتجازها.
و شكرا