21 مارس 2016 – قدمت أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين ومنظمات أخرى مداخلة تحت البند 9 من جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان التي تناولت فيها إعلان ديربان، كما استرعت انتباه المجلس إلى سياسات السعودية التمييزية التي تستهدف الأقلية الشيعية فيها.
أدناه النص الكامل للمداخلة:
السيد الرئيس،
بالإشارة إلى التزام إعلان ديربان بمكافحة جميع أشكال “العنصرية والتمييز وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب”، تدعو مؤسسة السلام مع أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين الدول إلى حماية فعالة للجماعات العرقية والدينية الضعيفة.
لذلك نسترعي انتباه المجلس إلى سياسات السعودية التمييزية التي تستهدف الأقلية الشيعية الذين يشكلون 10 إلى 15% من سكانها. يتعرض الشيعة في المملكة العربية السعودية إلى تقليل حصولهم على التعليم العام والوظائف الحكومية، وعدم المساواة في المعاملة في نظام القضاء. منذ عام 2011، احتجزت الحكومة وسجنت العديد من الشيعة فيما يتعلق بممارسة التجمع السلمي والتجمعات الدينية.
في عام 2012، على سبيل المثال، اعتقلت الحكومة الشيخ نمر باقر النمر، وهو رجل دين شيعي وناشط حقوقي بارز، بتهم تتعلق بحرية التعبير. في خطبه، دعا الشيخ نمر في الكثير من الأحيان من أجل تحقيق العدالة لجميع المواطنين السعوديين، من السنة والشيعة. على الرغم من هذا، طالب الادعاء بتوقيع عقوبة الإعدام على الشيخ نمر، وقامت المملكة العربية السعودية بإعدامه في 2 يناير 2016.
دمرت المملكة العربية السعودية أيضاً مواقع ذات أهمية دينية وثقافية. في نوفمبر 2014، وعلى سبيل المثال، هدمت الحكومة سبعة مساجد في المدينة المنورة حيث كان النبي محمد يتعبد. إن تدمير التراث الديني يؤثر بشكل خاص على المسلمين الشيعة، حيث أن زيارات أماكن النبي وصحابة والأئمة تعتبر من الممارسات الدينية العرفية.
كما نشعر بقلق عميق إزاء اعتقال الباحث الإسلامي الشيعي المعروف الشيخ حسين الراضي اليوم. ندعو الحكومة السعودية إلى الإفراج عنه فوراً ووقف استهداف علماء المسلمين الشيعة الذين ينتقدون الممارسات الحكومية. نخشى انه قد يتم التعامل معه بنفس الطريقة التي عومل بها الشيخ نمر.
هذه الأمثلة توضح تجاهل السعودية للمبادئ والأهداف الواردة في إعلان ديربان. لذا ندعو جميع الدول إلى اتخاذ خطوات ملموسة نحو توفير الحماية الحقيقية والفعالة لجميع الطوائف الدينية والعرقية من أجل الحفاظ على تطبيق إعلان ديربان.
شكراً!
To read this document in English, click here.