16 مارس 2016 – قدم والد ضحية القتل التعسفي يوسف البداح بالنيابة عن مؤسسة السلام ومنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية في البحرين ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية ومركز البحرين لحقوق الإنسان تطرق خلالها إلى عمليات القتل خارج القانون التي تمارسها قوات الأمن ضد المتظاهرين العزل في البحرين. كما أيد دعوة سيادة المفوّضِ السامي إلى إنهاء سياسة الإفلات من العقاب و محاسبة كافة المسؤولين عن جرائم القتل والتعذيب في البحرين.
أدناه النص الكامل للمداخلة:
شكراً السيد الرئيس،
نيابةً عن مؤسسةِ السلام ومنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية في البحرين ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية ومركز البحرين لحقوق الانسان، أغتنمُ هذه الفرصة لأطلعَ سيادتكم على ما يجري في بلدي البحرين من إنتهاكاتٍ أساسيةٍ لحقوق الانسان والذي من ضمنِها القتلُ خارجِ القانون الذي أدّىٰ الى استشهادِ عددٍ كبيرٍ من المتظاهرينَ السلميين ومن ضِمنِ هؤلاء الذين قتلتهم القواتِ الحكوميةُ بدمٍ باردٍ هو ابني الشهيد علي بداح، الذي كان يبلغُ من العمرِ ١٦ عاماً الذي تعرّض للدهسِ المتعمّدِ من قبل قواتِ الأمن أثناء مشاركتُهُ في مسيرةٍ سليمةٍ للمطالبةُ بالحقوقِ والعدالةِ والكرامة، مما أدّىٰ إلى استشهادهِ حيثُ تم دهسُهُ عدّةِ مراتٍ وتقطيعِ جسدهِ إلى أشلاءٍ متناثرة.
إن السلطاتِ الأمنية لم تكتفي بقتلِ إبني بل إنّها إستهدفتني شخصياً في الذكرىٰ السنويةِ الثالثة، حيث كنتُ مشاركاً في مسيرةِ الشموع إحياءاً لذكراه إلاّ أنّني تعرضتُ الى إصابةٍ مباشرةٍ بقنبلةٍ لغاز المسيّلِ للدموع في عيني مما أدىٰ إلى فقداني للبصر في العين اليسرى.
السيد الرئيس،
إن من ارتكبوا هذه الجرائمَ بحقي وبحقِّ إبني وكافةِ الضّحايا لازالوا أحراراً طليقين، ولم يقدّموا لأي محاكمةٍ وذلك ضمن سياسة الافلات من العقاب التي تنتهجُها السلطاتِ البحرينية. إنني وكافة عوائل الضحايا نضمُ صوتِنا إلى صوتِ سيادةِ المفوّضِ السامي في دعوتِهِ من هذا المجلس إلى إنهاء سياسةِ الإفلاتِ من العقابِ ومحاسبة كافةِ المسؤولين عن جرائمِ القتل والتعذيب في بلادي البحرين.
شكرًا لكم جميعا.
To read this document in English, click here.