ضمن أعمال الدورة الـ 46 لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة قدّمت منظمة ADHRB مداخلة شفهية، تحت البند الثالث من النقاش التفاعلي، أعربت خلالها عن قلقها إزاء أوضاع السجون في البحرين وتفشي ثقافة الإفلات من العقاب.
سعادة الرئيسة،
نود أن نشكر ولايات الإجراءات الخاصة على عملها ونعرب عن قلقنا إزاء سوء الأوضاع في السجون البحرينية. فضلاً عن استمرار التمييز الديني والأعمال الانتقامية والإفلات من العقاب ووحشية الشرطة في البحرين. مجرد نظرة سريعة على تقارير الاتصالات المشتركة عن البحرين تُظهر الانتهاكات المنتظمة المستمرة لحقوق الإنسان في البحرين وانعدام التعاون الجاد أو البناء مع آلية الأمم المتحدة.
وفي هذا الصدد ، نود أن نشير إلى كتاب بعنوان “زفرات” نشرته وكالة أنباء الناشطين البحرينيين “البحرين اليوم”. يتضمن الكتاب عشرات الشهادات المفصلة لضحايا التعذيب والسجناء السياسيين البحرينيين.
أحد الضحايا في هذا الكتاب هو السجين السياسي البحريني “الشيخ زهير عاشور” الذي اعتقل بسبب معارضته للديكتاتورية في البحرين وبسبب تهم أخرى متعلقة بحرية التعبير والرأي. أثناء احتجازه واستجوابه، تعرض للتعذيب الشديد ولعدة انتهاكات لحقوق الإنسان، ومؤخراً تعرض للاختفاء القسري من 10 يوليو 2020 إلى 17 يناير 2021، تعرض خلال هذه الفترة لمختلف أشكال التعذيب والمضايقة كشكل من أشكال الانتقام لمواقفه ونشاطه المنادي بحقوق السجناء. هو محتجز حالياً في سجن جو، حيث يقضي عقوبة السجن المؤبد.
هذا يبين بوضوح الممارسة الراسخة للتعذيب وثقافة الإفلات من العقاب، في وزارة الداخلية البحرينية برئاسة الوزير راشد بن عبد الله آل خليفة، الذين ينبغي مساءلته عن هذه الجرائم المستمرة لانتهاكات حقوق الإنسان ومعاقبته باستخدام قانون ماغنيتسكي.