حسين نجيب عيد كان طالبًا جامعيًا يبلغ من العمر 22 سنة عندما تم اعتقاله تعسفياً من قبل السلطات البحرينية. خلال استجوابه، تعرض للعديد من انتهاكات حقوق الإنسان. هو الآن محتجز في سجن جو. حسين يعاني من فقر الدم المنجلي ولكن إدارة السجن تحرمه من الرعاية الصحية المناسبة. مؤخراً باتت حالة حسين تستدعي القلق عندما بدأت تظهر عليه عوارض وباء كورونا والتي يمكن أن تكون قاتلة لمن يعاني من فقر الدم المنجلي.
في الساعات الباكرة من يوم 29 مارس 2014 تم القبض على حسين في غرفة نومه. اقتحم منزله من قبل شرطة مكافحة الشغب وضباط ملثمين يرتدون ثياب سوداء. لم يتم تقديم أي مذكرة أثناء اعتقاله. لاحقا في اليوم ذاته، اتصل حسين بوالدته لإعلامها أنه بخير. واختفى بعدها قسراً لحوالي خمسة أيام، خلال هذه المدة، لم تتمكن عائلته من معرفة أي شيء عن مكان وجوده ومصيره، وحول ما حصل له اثناء استجوابه، الذي استمر تقريباً شهر. خلال النهار، يتم استجوابه وتعذيبه في مبنى التحقيقات الجنائية في العدلية، ويعاد إلى مركز الشرطة ليلاً.
أدين حسين نجيب عيد بالتهم التالية:1) في قضية حزب الله البحرين: حيازة أسلحة، 2) الانضمام إلى منظمة إرهابية، 3) محاولة قتل، 4) تجمع غير قانوني وأعمال شغب، 5) حيازة أسلحة ومتفجرات في الأماكن العامة. حُكم عليه بالسجن 15 عامًا وأٌسقطت جنسيته في يونيو 2016. ولم يتم إصدار أي قرارات من قبل محكمة الاستئناف أو محكمة التمييز لأن والديه لم يتمكنا من تحمل النفقات القانونية.
قبل اعتقاله في عام 2014، عانى حسين من مضاعفات صحية كبيرة، وخضع لعمليات جراحية واستشارات مع أطباء متخصصين. وهو يعاني من مرض فقر الدم المنجلي وقد تدهورت حالته داخل السجن. حرم حسين من الرعاية الطبية المناسبة من قبل إدارة السجن. منذ اعتقاله في 2014، تم إدخاله إلى المستشفى عدة مرات. ومع ذلك، لا يقدم له المسؤولون في السجن سوى وعود كاذبة لضمان حصوله على العلاج الطبي اللازم، خاصة في الآونة الأخيرة في ضوء جائحة كوفيد 19.
في 13 أغسطس 2020، أعرب حسين عن مخاوفه من إصابته بالفيروس بعد أن بدأت تظهر عليه بعض الأعراض. كان هذا مقلقًا بشكل خاص في حالة حسين الصحية، يمكن أن يكون الفيروس قاتلاً.
إنّ اجراءات البحرين ضد حسين عيد تنتهك بشكل مباشر العديد من المعاهدات الدولية التي وقعت عليها البحرين، كاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهنية (CAT)، فيما يتعلق بالتعذيب وسوء المعاملة الذي تعرض لها أثناء الاستجواب وأثناء وجوده في السجن، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (ICCPR) كما أنه ينتهك دستور البحرين في عدة ملاحظات.
تحث منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البجرين، الحكومة البحرينية على الوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الانسان. نحن نطالب بمنح حسين حكماً عادلاً وأن يتم توفير الرعاية الطبية اللازمة للسجناء. وبشكل محدد أكثر، ندعو السلطات البحرينية إلى تزويد حسين نجيب عيد بالرعاية الطبية العاجلة التي يحتاجها باعتباره مصاباً بفقر الدم المنجلي.