في 18 يونيو قدمت ADHRB مداخلة شفهية في الدورة 43 لمجلس حقوق الإنسان ضمن المناقشة العاجلة طالبت المنظمة خلالها المجلس إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد العنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية.
سيدتي الرئيسة،
يجب أن تكون لقطات السيد جورج فلويد وهو يتعرّض للخنق حتى الموت من قبل رجال شرطة مينابوليس لحظةً تاريخيةً حيث يمكن لهذا المجلس اتخاذ إجراءات حاسمة ضد العنصرية المؤسساتية والمنهجية في الولايات المتحدة الأمريكية. إن قضية التمييز ووحشية الشرطة ليست قضية محلية أو قضية دولة ولكنها سياسة متجذرة في النظام الفيدرالي للولايات المتحدة. إنّ هذا المجلس بحاجة إلى إرسال إشارة واضحة من خلال آليات مختلفة تفيد بعدم التّهاون إزاء التمييز ووحشية الشرطة والهجوم الموجّه ضد الاحتجاجات السلمية من قبل حكومة الولايات المتحدة.
ينبغي على مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان وفرع الإجراءات الخاصة للمكتب إصدار بيان قوي ضد العنصرية المؤسساتية في الولايات المتحدة. كما ينبغي استخدام المراجعة الدورية الشاملة للولايات المتحدة كفرصة لإثارة انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة بدوافع عنصرية في البلاد. لا ينبغي على الولايات المتحدة أن تكون بمنأى عن إجراءات هذا المجلس وخصوصاً الإدارة الحالية في البيت الأبيض التي لا تعطي أي قيمة أو اعتبارات لحقوق الإنسان. ويظهر ذلك بشكلٍ واضحٍ من خلال دعمها للتحالف بقيادة السعودية والإمارات العربية المتحدة في اليمن الذي تسبّب في كارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل في التاريخ المعاصر.
عندما يُعتقل الصحافيون لقيامهم بعملهم، عندما يتم منع الاحتجاجات السلميّة والاعتداء عليها، عندما يتم تصنيف الشباب والرجال والنساء من البشرة السوداء أو البنية بشكلٍ عنصري، عندما يقتل الرجال والنساء من البشرة السوداء أو البنية بوحشية من قبل رجال الشرطة، وعندما وعندما.. والقائمة تستمر؛ لا يمكن لهذا المجلس أن يبقى صامتًا حتى لو كانت الدولة في الجانب الآخر هي الولايات المتحدة.