ألقت منظمة ADHRB أمس مداخلة شفهية في الدورة 43 لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في إطار الحوار التفاعلي تحت البند الرابع، أثارت خلالها الانتهاكات التي تتعرض لها المدافعات عن حقوق الإنسان في السعودية، وناشدت حكومة السعودية باسقاط التهم ضد المدافعات عن حقوق الإنسان وإطلاق سراحهن فوراً.
وجاءت المداخلة على الشكل التالي:
حضرة الرئيسة،
نقف اليوم لنرفع قضية الاعتقال المستمر للمدافعات عن حقوق الانسان في السعودية. نحن قلقون حقاً بشأن تقارير موثوقة عن التعذيب والتحرش الجنسي الممارسين ضد المدافعات عن حقوق الانسان بأمر من محمد بن سلمان وبتنفيذ محمد القحطاني.
اعتُقلت الكثيرات من هؤلاء المدافعات والناشطات قبل أو مباشرة بعد رفع الحظر عن قيادة المرأة في 2018 بما فيهن سمر بدوي ولجين الهذلول ونسيمة السادة وأمل الحربي وأخريات. في العام 2019، اعتقلت قوات الأمن ما لا يقل عن 20 شخصاً عرفوا بدعمهم لحراك حقوق النساء لا سيما الأقارب الرجال للمدافعات عن حقوق المرأة.
اعتقلت سمر بدوي ونسيمة السادة في يوليو 2018، ولكن لم تتم محاكمتهما مع غالبية المدافعات عن حقوق المرأة المعتقلات اللواتي بدأت محاكمتهن في مارس 2019 وتم الإفراج عنهن بشكل مؤقت. بينما أحيلت لجين الهذلول للمحاكمة، مازالت في السجن حيث تتعرض للتعذيب وسوءالمعاملة. أما سمر بدوي، فلا زالت تدافع عن حقوق النساء في السعودية منذ 2010 عندما رفعت دعوى ضد الحكومة متحدية بذلك نظام الوصاية الذكوري. وقد استهدفت السادة كالأخريات من قبل الحكومة السعودية بسبب نشاطها حيث رفعت صوتها في النضال من أجل حقوق الانسان وحقوق النساء في السعودية ودعم المتظاهرين المدافعين عن حقوق الانسان.
نناشد حكومة السعودية باسقاط التهم ضد المدافعات عن حقوق الإنسان وإطلاق سراحهن فوراً، كما ندعو المجلس لدعمنا والعمل مع مكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان لإنشاء برنامج مكثف ومحدد للمسؤولين والقيادة السعودية من أجل سياسات تنهي ممارسة التعذيب والاعتداءات الجنسية.