مع نهاية الأسبوع الثاني من الدورة 41 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، أدلت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين بمداخلة شفهية خلال المناقشة العامة تحت البند 6، لفتت فيها انتباه المجلس إلى فشل المملكة العربية السعودية في الامتثال لتوصيات الدورة الثالثة للاستعراض الدوري الشامل. أكدت المنظمة تنفيذ الحكومة المستمر لعقوبة الإعدام، ودعت مجلس حقوق الإنسان إلى مساءلة جميع أطراف النزاع للمشاركة دون تأخير في مفاوضات السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
وجاءت المداخلة على الشكل التالي:
حضرة الرئيس،
تود منظمتا السلام ومنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين أن تلفتا انتباه المجلس إلى تطبيق المملكة العربية السعودية المستمر لعقوبة الإعدام المخالفةً لعدد من التوصيات التي تلقتها المملكة خلال دورتها الثالثة من الاستعراض الدوري الشامل.
في نوفمبر 2018، خضعت المملكة العربية السعودية لدورتها الثالثة من الإستعراض الدوري الشامل. في خلال الإستعراض، تلقّت 258 توصية، أغلبيتها تحثها على وقف عمليات الإعدام.
قبل شهر واحد فقط في أكتوبر، اختفى الصحافي السعودي المغترب جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول واتضح فيما بعد أن عملاء سعوديين يعملون بموجب أوامر محمد بن سلمان قتلوه وقاموا بتقطيعه فيما وصفته المقررة الخاصة كالامارد بأنه “إعدام متعمّد”.
خلال الدورة الأربعين للمجلس في مارس 2019، اعتمد المجلس رسمياً تقرير المملكة العربية السعودية عن الاستعراض الدوري الشامل. بعد شهر واحد فقط، في أبريل، أعدمت الحكومة 37 رجلاً بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية ومن بين الرجال السبعة والثلاثين الذين أُعدموا: منير الآدم وهو رجل من ذوي الإحتياجات الخاصة وعباس الحسن وهو أب لأربعة أطفال اتُهم “بالتجسس” و “نشر المذهب الشيعي” ومجتبى السويكت وسلمان قريش وعبد الكريم الحواج الذين كانوا قاصرين وقت ارتكاب الجريمة المزعومة. وقد تعرض هؤلاء الرجال، إلى جانب الكثيرين غيرهم، للتعذيب والإكراه على الاعتراف وحُرموا من الاتصال بمحام.
تعتبر آلية الاستعراض الدوري الشامل التي تتلقى الدول بموجبها توصيات لتحسين سجل حقوقهم هي جزء مهم من هذا المجلس، ولكنها لا تعمل إلا إذا عملت الدول بجدية لتنفيذ التوصيات.
ندعو المملكة العربية السعودية إلى تنفيذ جميع توصيات الاستعراض الدوري الشامل، بما في ذلك وقف جميع عمليات الإعدام.
شكرًا لكم.