اليوم، خلال الدورة 41 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، ألقت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB)، بياناً شفهياً تحت البند 6 من الاستعراض الدوري الشامل، لفتت المنظمة انتباه المجلس إلى فشل حكومة هادي في ضمان حقوق الإنسان للمدنيين وسلطت الضوء على التجاهل الصارخ من جانب الحكومة للسلامة المدنية والحماية وسط الضربات الجوية والحصار والمجاعة، ودعت المنظمتان مجلس حقوق الإنسان إلى مساءلة جميع أطراف النزاع للمشاركة في مفاوضات السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
وكانت المداخلة على الشكل التالي:
السيد الرئيس،
نعرب عن استيائنا من سجل حكومة هادي المعترف به دولياً عندما يتعلق الأمر بضمان حماية المدنيين في اليمن.
دعت حكومة هادي إلى التحالف مع الدول التي شنّت غارات جوية أسفرت عن أكثر من ستين ألف ضحية بين السكان المدنيين، ثلثهم من النساء والأطفال. تسببت هذه الغارات الجوية أيضاً بتدمير شبه كامل للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك قطاعي التعليم والصحة. لم تحرّك حكومة هادي ساكناً في حين فرض الائتلاف حصاراً فعلياً يخنق شريان الحياة للسكان المدنيين الذين منعوا إمدادات الغذاء والأدوية والوقود الضرورية من دخول اليمن وتسببوا بالمجاعة التي أدت إلى وفاة أكثر من مئتي ألف طفل والجوع المستمر للملايين. وعدت حكومة هادي بأنها ستدفع رواتب القطاع العام إذا كانت تسيطر على عمليات البنك المركزي اليمني. لقد أظهرت السنوات الثلاث الماضية أنه مجرد وعد فارغ تسبب بحالة الفقر لـ 7.5 ملايين مدني بشكل مباشر.
السيد الرئيس،
ما الذي يمكن توقعه من حكومة تستهزئ بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان بهذه الطريقة؟ حكومة تستخدم الفقر والجوع كسلاح حرب؟ هل يمكن أن نتوقع بشكل معقول أن تضع حكومة هادي حداً لانتهاكات حقوق الإنسان وجرائمها؟ هل يمكننا أن نتوقع أن تقوم الحكومة بالتحقيق بنزاهة وشفافية في الانتهاكات المزعومة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان من جانب جميع أطراف النزاع، ونشر نتائج التحقيق وضمان مقاضاة المتورطين في جرائم الحرب؟ وهذا يتطلب الاستقلالية والكفاءة والتنفيذ، وجميعها غير متوفرة.
للتصدي لحالة حقوق الإنسان في اليمن بشكل صحيح، يجب على الحكومة وجميع الأطراف المعنية المشاركة بجدية في محادثات السلام التي تتوسط فيها الأمم المتحدة، مع الاعتراف بأن الحل السياسي الشامل هو الطريقة الأكثر فعالية لمعالجة معاناة الشعب اليمني
شكراً لكم