في 16 مايو 2019، أصدر رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عفواً عن الناشط عبد الرحمن بن صبيح آل نهيان وتم اطلاق سراحة بعد مقابلات علنية، حيث أُجبِرَ السويدي على انكار التعذيب وسوء المعاملة التي تعرض لها في السجون وإدانة مجموعته الإصلاحية. في حين أن حرية السويدي مرحب بها، إلا أن المخاوف تحيط بشروط إطلاق سراحه.
السويدي مواطن إماراتي يعرف بعمله الإنساني الدولي. كان من بين مجموعة “الإمارات 94″، وهي مجموعة نشطاء سياسيين سلميين اتُهموا عام 2013 بالمطالبة بالإصلاح السياسي في عام 2011. واتُهم السويدي غيابياً وحُكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً. في 20 أكتوبر 2015، تم اعتقاله في إندونيسيا لحيازته أوراق هوية مزورة. وفقاً لمحاميه، فقد السويدي أوراق ثبوتية مختلفة خلال زيارة سابقة لإندونيسيا، حيث غالباً ما يقوم بأعمال خيرية، ولجأ إلى الحصول على نسخ مزورة من أوراقه الثبوتية. في 18 ديسمبر 2015، تم ترحيل السويدي قسراً إلى الإمارات العربية المتحدة واختفى. كان مكانه مجهولاً حتى مثل أمام المحكمة في 28 مارس 2016. وحُكم على السويدي بالسجن لمدة عشر سنوات، حيث تم إلغاء حكمه السابق البالغ 15 عاماً.
في 8 مارس 2019، قبل إطلاق سراحه، استُضيفَ عبد الرحمن بن صبيح على تلفزيون الشارقة وتلفزيون أبوظبي وتلفزيون الإمارات، حيث أجبر على تقديم شهادات زائفة حول قناعاته وإدانة مجموعته الإصلاحية “الإصلاح”. كما أجبرته السلطات الإماراتية على الظهور على قنوات إماراتية أخرى في 14 يوليو 2017، حيث أنكر اختطافه واختفاءه القسري والتعذيب وسوء المعاملة والمحاكمة غير العادلة. كان الإفراج عن عبد الرحمن بن صبيح مشروطاً بوضوح بهذه التصريحات الخاطئة.
على الرغم من الإشادة بالإفراج عن الناشط عبد الرحمن بن صبيح السويدي، فإن الشروط الموضوعة لإطلاق سراحه تتعلق بقدوم سجناء الرأي الإماراتيين الآخرين، وقد تشكل مشكلة لهم. الإمارات العربية المتحدة أجبرت السويدي قسرياً على إنكار مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها سلطات الإمارات العربية المتحدة التي تشير إلى أن سجناء آخرين قد يتعرضون لخطر المساس بكرامتهم وإسكاتهم عن قول حقيقة سوء معاملتهم لصالح العفو عنهم وإطلاق سراحهم.