وجّه 16 عضواً في البرلمان البريطاني، بمن فيهم كارولين لوكاس وليلا موران وديانا جونسون والسير بيتر بوتوملي، يوم أمس رسالة إلى وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت تدعوه الى الضغط على الحكومة البحرينية لوضع حد لإساءة معاملة معتقلات الرأي. أوجز الموقعون عدداً من الانتهاكات التي أبلغت عنها السجينات في سجن مدينة عيسى البحريني، بما في ذلك القيود الظالمة على الزيارات العائلية والإهمال الطبي.
سلطت الرسالة الضوء على حالة هاجر منصور، وصهرها زوج ابنتها مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية BIRD سيد أحمد الوادعي، الذي قال أن سلطات السجن منعت هاجر منصور الحصول لعدة أشهر على نتائج تصوير الثدي بالأشعة السينية والفشل في ترتيب مواعيد المتابعة الموصى بها لمجموعة من الحالات بما في ذلك وجود ورم في حصى الثدي والكلى. تقارير الإهمال الطبي شائعة في البحرين. وقد أدانت منظمة العفو الدولية هذه الممارسة ودعت البحرين إلى إنهاء سوء معاملتها والإفراج عن السيدة منصور.
كما لفتت الرسالة الانتباه إلى القيود العقابية المفروضة على الزيارات العائلية والسجينات خارج زنازينهن. عندما تم الإبلاغ عن اعتداء بقيادة مديرة السجن المقدّم مريم البردولي على السيدة منصور وزميلتها مدينة علي في الصحافة البريطانية في سبتمبر من العام الماضي، تم تقييد السجينات في زنازينهن لمدة تصل إلى 23 ساعة في اليوم.
منذ الاعتداء، أقيم حاجز زجاجي أيضاً بين السجينات وعائلاتهن أثناء الزيارات، مما حال دون الاتصال الجسدي بين السجينات وأقاربهن وتسبب ذلك لهن باضطراب نفسي وبالتالي لم يرينَ أطفالهن منذ أكثر من تسعة أشهر.
رفضت سلطات السجن طلبات السماح للعائلات بزيارة السجن في عطلة العيد دون حاجز وهي منَاسَبة وذكرى من المفترض أن تعمّ بالرأفة والرحمة.
تلقى معهد BIRD أمس أنباء تفيد بأن السيدة منصور وزميلاتها قد تم تعليق مكالماتهن الهاتفية لمدة أسبوع، مما يزيد عزلتهنّ سوءاً.
وعلق السيد أحمد الوداعي مدير معهد BIRD: “من المحزن أن نرى والدة زوجتي تتعرض لمثل تلك المعاملة المهينة. احتجت السجينات السياسيات في البحرين باستمرار على تدهور الأوضاع في سجن مدينة عيسى، ولكن دون جدوى. لفترة طويلة كان هناك صمت تام من الحكومة البريطانية فيما يتعلق بالأوضاع في سجون البحرين؛ رسالة اليوم تبعث برسالة قوية مفادها أن أعضاء البرلمان لن يسمحوا لحلفاء بريطانيا بانتهاك حقوق الإنسان بلا هوادة “.
نجاح يوسف هي ناشطة بحرينية وأم لأربعة أطفال، وسُجنت في عام 2017 بسبب منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي والتي شملت انتقادات لسباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا واحد ، ادعاء السيدة يوسف بأن إدانتها تعتمد على اعتراف بالإكراه بعد تعرضها للتعذيب والإيذاء الجنسي أثناء الاحتجاز، أثار إدانة كبيرة من منظمات حقوق الإنسان الدولية في مارس من هذا العام.
أعلن فريق الإجراءات الخاصة التابع للأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي في وقت سابق من هذا العام أن هاجر منصور، إلى جانب ابنها سيد نزار الوادعي وابن أخيها محمود مرزوق ، قد “احتُجزوا تعسفياً”. اعتبر خبراء الأمم المتحدة أن الأحكام الصادرة بحقهم “انتقامية” لنشاط صهرها، مدير معهد BIRD سيد أحمد الوادعي.
للإطلاع على الرسالة إضغط هنا