** تحديث نفذت الحكومة السعودية يوم أمس حكماً بالإعدام بحق 37 رجلاً، بمن فيهم مجتبى نادر السويكت. لفتت قضيته انتباه الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة (SAU 13/2018 و SAU 7/2017). وبحسب ما ورد نُفِّذت عمليات الإعدام دون إنذار مسبق للعائلات.
قبل خمس سنوات، قُبل الطالب السعودي مجتبى نادر السويكت في جامعة ويسترن ميشيغان للعام الدراسي 2013-2014. وخلال إستعداده للإنتساب للكلية، قام بترتيب رحلة لزيارة الجامعة في ديسمبير 2012. ولكن قبل ركوبه الطائرة المتجهة من مطار الملك فهد الدولي إلى ميشيغان، إحتجزت قوات الأمن السعودية مجتبى. وجد مجتبى و 13 آخرون أنفسهم في وجه إعدام محتمل بسبب مشاركتهم في مظاهرة مؤيدة للديمقراطية في وقت سابق من ذلك العام.
أخذت السلطات مجتبى إلى مركز الإعتقال التابع للمباحث العامة السعودية في الدمام حيث تعرض للتعذيب بوحشية حتى أدلى بإعتراف كاذب. صوّبت قوات الأمن ضرباتها على وجهه ورأسه، فقد ضربته بالكابلات، وخراطيم الحديقة، والأحذية، كما أحرقت جسده بالسجائر. إضافة إلى كسر كتفه بسبب التعذيب، عانى مجتبى من آلام الظهر والركبة والتهابات في المعدة، وعلى الرغم من ذلك، حرمته سلطات السجن من تلقي الرعاية الطبية.
أمضى مجتبى شتاء عام 2012-2013 محتجزاً في الحبس الإنفرادي، بهدف معاقبنه فقط. كما حُرم من الإتصال بمحام ولم يعرض على قاض إلا بعد مرور عام على إحتجازه. وبالرغم من رغبته في مواصلة دراسته بينما ينتظر محكامته، إلا أن السلطات لم تسمح لأسرته بإرسال الكتب إليه ولا حتى بزيارته.
وبعد سنوات من الإحتجاز، حكمت محكمة سعودية على مجتبى بالإعدام بقطع الرأس في يونيو 2016، إستناداً إلى إعتراف كاذب. وفي 25 مايو 2017، أقرّت المحكمة الجنائية السعودية المتخصصة التأكيد النهائي على حكم الإعدام الصادر بحقه.
وبصفته طالباً مقبولاً في إحدى الجامعات الأمريكية، تحدث إتحاد المعلمين الأمريكيين ضد هذه المأساة. فصرحت مؤخراً رئيسة الإتحاد، راندي وينغارتن: “إن تهديد السعودية بقطع رؤوس مواطنيها بسبب مشاركتهم في إحتجاج معادي للحكومة هو إنتهاك مهين لا يمكن تصوره للقانون الدولي والإنسانية الأساسية […] يجب أن يتمتع الناس بالحق في التعبير والمشاركة الحرة في حالة حدوث عمليات الإعدام هذه، على العالم إعتبار السعودية دولة منبوذة”. وأضاف رئيس إتحاد المعلمين الأمريكيين في ميشيغان، ديفيد هيكر:”أظهر الرئيس ترامب علاقة وثيقة مع قادة السعودية خلال زيارته الأخيرة للمملكة. أحثّه على إستخدام هذه العلاقة ليدعو ولي العهد السعودي الجديد محمد بن سلمان إلى وقف عمليات الإعدام.”
ADHRB تدين بشدة المحاكمة غير العادلة، وتنفيذ حكم الإعدام بحق مجتبى السويكت، وتدعو حكومة المملكة العربية السعودية إلى تقديم تعويض لأسرته عن اعتقاله التعسفي والتعذيب والمحاكمة الجائرة والإعدام بما فيه انتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان. كما تدعو المملكة العربية السعودية إلى وضع حدّ لعقوبة الإعدام.