أرسلت منظّمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD)، بالإضافة إلى 13 منظمة غير حكومية، رسالة إلى الاتحاد الدولي للسيارات (FIA)، تدعوهم وفورمولا واحد لزيارة نجاح يوسف وأحمد حميدان في السجن وللمطالبة بالإفراج الفوري عنهم. ويتمّ احتجاز كلّ من يوسف وحميدان في البحرين بتهم تتعلق بانتقادهما للجائزة الكبرى في البحرين وتغطيتهما للاحتجاجات المحيطة بالسباق.
إطلع على الرسالة هنا.
الاتحاد الدولي للسيارات (FIA)
سيدي جان تود،
نحن، المنظّمات الموقّعة أدناه، نودّ لفت انتباهكم إلى انتهاكات حقوق الإنسان وحرية الصحافة التي ترتكبها السلطات البحرينيّة، بما في ذلك ضدّ الأشخاص الذين يحتجّون على جائزة البحرين الكبرى.
تعلّق الحكومة البحرينيّة أهميّة كبرى على جائزة البحرين الكبرى كرمز لحالة التقدم والمكانة الدوليّة. ولهذا السبب، أصبح السّباق نقطة محورية للاحتجاجات التي تدعو إلى الإصلاح السّياسي، وذريعة للسّلطات لمواصلة قمع حرية التعبير والتّجمع.
وثقت منظّمات حقوق الإنسان الارتفاع الكبير في انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث كلّ عام في وقت قريب من موعد السّباق. وتستخدم الحكومة البحرينيّة هذه الأحداث، وعدم وجود أيّ قلق عالمي بشأن هذه الانتهاكات، لتبييض صورتها من خلال الرياضة في الخارج، بينما تستمرّ في إساءة معاملة مواطنيها محلياً.
منذ عام 2015، أصدرت شركة فورمولا واحد بياناً لحقوق الإنسان، اعتمدته بعد عمليّة وساطة عندما رفعت منظّمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) شكوى في المملكة المتحدة، حيث تتواجد شركات فورمولا واحد الرّئيسيّة، بموجب المبادئ التوجيهية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للشركات متعددة الجنسيات. وتؤكد الإرشادات على مسؤولية الشركة عن بذل العناية الواجبة لحقوق الإنسان والتعاون مع العمليات المشروعة في معالجة الآثار التي تسببت بها أو ساهمت فيها. فيتعهّد “بيان الالتزام باحترام حقوق الإنسان” بالتالي: “تلتزم شركات فورمولا واحد باحترام حقوق الإنسان المعترف بها دولياً في عملياتها على الصعيد العالمي”.
إحدى حالات الاعتداء البحريني هي حالة أم لأربعة أطفال وناشطة بحرينية هي نجاح يوسف، تمّ القبض عليها تعسفياً وقالت إنها تعرضت للتعذيب والاعتداء الجنسي بعد أسبوع من نشر مشاركة على فيسبوك، تنتقد فيها سباق البحرين لعام 2017 على حسابٍ شاركت في إدارته.
دعت مشاركتها إلى التالي: “لا لسباقات الفورمولا على الأراضي البحرينية المحتلة”، وانتقدت جائزة البحرين الكبرى لكونها “هي ليست سوى وسيلة لأسرة آل خليفة لتبييض سجلهم الإجرامي وانتهاكاتهم الجسيمة لحقوق الإنسان”، كما وطالبت بمشاركاتها بمسيرة “الحرية للمحتجزين بسبب الفورمولا واحد” لتسليط الضوء على المتظاهرين المسجونين لانتقادهم سباق البحرين. وقد تمّ إدراج جميع هذه الوظائف في الأدلة التي قدّمتها النيابة العامة ضدّها، وتمّت الإشارة أيضاً إلى نشاطها على وسائل التواصل الاجتماعي الذي يعارض سباق الجائزة الكبرى في حكمها.
أعربت فورمولا واحد، علناً، عن قلقها بشأن قضية السّيدة يوسف في نوفمبر 2018. وتواصل الحكومة البحرينية الادّعاء بأن اعتقالها وإدانتها “لا علاقة لها” باحتجاجها على سباق الجائزة الكبرى. وقد قدّمت الحكومة البحرينية ادعاءات مماثلة فيما يتعلق بالسجناء السياسيين البارزين الآخرين، بمن فيهم المدافع البحريني عن حقوق الإنسان نبيل رجب وأفراد عائلة المدافع عن حقوق الإنسان سيد أحمد الوادعي. وقد كان كلّ من رجب والوادعي حاضرين أثناء عملية الوساطة التي قامت بها منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي والتي أدت إلى اعتماد الفورمولا واحد سياسة حقوق الإنسان عام 2015.
علاوة على ذلك، ووفقًا للجنة حماية الصحافيين، يوجد عدد كبير من المراسلين الذين يقضون أحكاماً بالسجن واعتقلوا بسبب أنشطتهم وتغطيتهم المتعلقة بالحدث. فقضيّة أحمد حميدان هي قضية ذات أولوية بسبب تدهور حالته الصحية ولأن توقيت عقوبة السجن بدت وكأنّها مرتبطة بالفترة التي سبقت السباق في عام 2014. ويبدو أن اعتقال سيد أحمد الموسوي مرتبط بجهد لتقييد الاحتجاجات والصحافة في الفترة التي سبقت السباق عام 2014. والجدير ذكره أن المصور الحائز على جائزة محمد الشيخ اعتقل أيضاً قبل وقت قصير من السباق عام 2017. فيوجد نمط واضح من القمع والاحتجاز للصحافيين وتقييد حرية الصحافة من قبل السلطات البحرينية حول السباقات.
ومع اقتراب موعد سباق البحرين لعام 2019، نقترح على الفورمولا واحد اتخاذ إجراء فوري بشأن هذه الحالات من خلال:
– المطالبة العلنيّة بالإفراج الفوريّ والغير مشروط عن السيدة يوسف والسيد حميدان؛
– إرسال وفد رفيع المستوى من قادة الفورمولا واحد والاتحاد الدولي للسيارات (FIA) لزيارة السيدة نجاح يوسف وأحمد حميدان في سجن مدينة عيسى للنساء على بعد 20 كم فقط من حلبة البحرين الدولية وسجن جو البعيد 24 كم فقط من حلبة البحرين الدولية. ويتماشى ذلك مع تصرّفات الاتحادات الرياضية الأخرى، فعلى سبيل المثال، أرسلت FIFA كبار الموظفين لمراقبة جلسة استماع للاعب كرة القدم البحريني حكيم العريبي في تايلاند.
بإخلاص،
أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB)
مركز البحرين لحقوق الإنسان (BCHR)
معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD)
لجنة حماية الصحافيين
المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان (ECDHR)
أنصار كرة القدم أوروبا
مركز الخليج لحقوق الإنسان (GCHR)
هيومن رايتس ووتش
الخدمة الدولية لحقوق الإنسان (ISHR)
الاتحاد الدولي لنقابات العمال (ITUC)
القلم الدولي
مراسلون بلا حدود
منظمة الشفافية الدولية في ألمانيا
مسيرة المرأة العالمية
اتحاد اللاعبين العالميين، الاتحاد العالمي UNI