أرسلت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين ADHRB في 6 ديسمبر رسالة إلى الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة تدعو فيها إلى دعم وتأييد دعوة الفيفا للسماح للاعب كرة القدم حكيم العريبي، المحتجز حاليًا في تايلاند، بالعودة إلى أستراليا بدلاً من إعادته إلى البحرين، حيث قد يواجه التعذيب وسوء المعاملة.
في بداية الرسالة ذكّر المدير التنفيذي لـ ADHRB حسين عبد الله، الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بصفته نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم(AFC) أنه يقع على الفيفا التزام قوي بتعزيز وحماية حقوق الإنسان. وكذلك ذكره بالفقرة الخامسة من التزامات الفيفا الخاصة بحقوق الإنسان، وعلى وجه الخصوص رغبة الفيفا في “الذهاب أبعد من مسؤوليتها في احترام حقوق الإنسان … باتخاذ تدابير لتعزيز حماية حقوق الإنسان والإسهام بشكل إيجابي في التمتع بها خاصةً عندما تكون قادرة على تطبيق تأثير إيجابي فعال للمساعدة في زيادة التمتع بها أو عندما يتعلق الأمر بتعزيز حقوق الإنسان في كرة القدم أو من خلالها. “
ركزت المنظمة في رسالتها على قضية حكيم العريبي، وهو لاعب كرة قدم سابق في المنتخب الوطني البحريني، ومحتجز حالياً في تايلاند ويواجه الترحيل إلى البحرين، حيث من المحتمل أن يتعرض للسجن والتعذيب. وذكرت بفشل الشيخ سلمان في الدفاع عن حكيم العربي الذي انتقد الشيخ سلمان في الماضي. ففي عام 2012، ألقي القبض على حكيم بتهمة تخريب مركز للشرطة، على الرغم من مشاركته في مباراة كرة القدم متلفزة في وقت الحادث. ونقلت المنظمة موقف حكيم آنذاك من اتحاد كرة القدم البحريني الذي لم يتعامل مع مطالبات شقيقته ومحاميه للتأكد من حجة غيابه وإعفائه، وبسبب هذا، ظل حكيم في السجن لمدة ثلاثة أشهر وحكم عليه فيما بعد بالسجن لمدة 10 سنوات في حين زعم محامي الشيخ سلمان أنه لم يتلق شخصياً طلباً للمساعدة من السيد العريبي.
فيما كشفت المنظمة في رسالتها أنه تم إخطار الفيفا بالوضع الحالي لحكيم، التي بدورها كتبت إلى الاتحاد الأسترالي لكرة القدم jطلب منه طرح الأمر مع حكومته، كقضية مستعجلة، وأعلنت الفيفا في بيان “أنها تدعم الدعوات التي وجهتها السلطات التايلاندية للسماح للسيد العريبي بالعودة إلى أستراليا حيث يتمتع حاليًا بوضع اللاجئ وذلك في أقرب وقت ممكن”. فيما أكدت التزامها باحترام حقوق الإنسان المعترف بها دولياً لأن هذه الحقوق تتعلق بسلامة ورفاهية جميع الأفراد المشاركين في كرة القدم.
وطرحت المنظمة عدة أسئلة على الشيخ سلمان بصفته نائباً لرئيس الفيفا: هل تؤيد وتدعم دعوة الفيفا للسماح لحكيم بالعودة إلى أستراليا بدلاً من إرساله إلى البحرين حيث سيتعرض بالتأكيد للتعذيب؟ هل ستطالب أنت، الشيخ سلمان، علانية بعودة حكيم الآمنة إلى أستراليا؟.
واكدت المنظمة أنه اذا فشل الشيخ سلمان في الوقوف والمواجهة في هذا الوقت الحاسم، فسوف تعتبر صمته موافقة على قيام السلطات التايلندية بتسليم حكيم إلى البحرين حيث كانت سلامته في خطر.
أنقر هنا للحصول على ملف PDF للرسالة بالإنكليزية
أنقر هنا لقراءة الرسالة باللغة العربية