عبد المجيد عبد الله محسن هو مدافع عن حقوق الإنسان في البحرين، وهو ينشط في الدفاع عن الحقوق المدنية في البحرين منذ عام 2011. وعبد المجيد المعروف أيضا باسم “أبو الثورة”، لديه تاريخ مع الاعتقالات التي تعرض لها بشكل غير قانوني بسبب نشاطه. في 19 سبتمبر 2018، ألقي القبض على عبد المجيد بسبب مشاركته في مراسم دينية مرتبطة بالتحديد بمراسم عاشوراء، ما يُعتَبَر انتهاكًا لحقوقه الأساسية في حرية التعبير وحرية الاعتقاد.
في 19 سبتمبر 2018، اتّصل ضباط من مركز شرطة المنامة بعبد المجيد واستدعوه إلى المركز. وبدلا من الذهاب مباشرة إلى هناك، حضر عبد المجيد الصلاة المركزية المقامة ليلة العاشر من شهر محرم أولا ومن ثمَّ حضر مأتم عزاء كجزء من مشاركته في مراسم عاشوراء لتلك الليلة.
وفور وصوله إلى مركز الشرطة، اعتُقل واحتُجز. ولأنه كان قد اعتُقل ليلاً عندما كانت أسرته نائمة، لم يتمكن من الاتصال بهم حتى صباح اليوم التالي، حيث أوضح عبد المجيد أنه أُلقِيَ القبض عليه من قبل سلطات تنفيذ القانون البحرينية وأنه سيُحتجز لمدة 15 يوماً للتحقيق معه في سجن الحوض الجاف. ونُقِلَ إلى سجن الحوض الجاف حيث احتُجِزَ بدلاً من ذلك لمدة 40 يومًا.
ألقي القبض على عبد المجيد مع ستة رجال آخرين شاركوا في مأتم العزاء نفسه . ويعتقد أن الاعتقالات جرت لإعاقة حرية الاعتقاد، واستهدفت أولئك الذين يشاركون علانية في أنشطة لا تتغاضى عنها الحكومة السنية. كانت هذه الاعتقالات جزءًا من التمييز الديني الأوسع أثناء عاشوراء، حيث تعرض الأفراد في السجن الذين شاركوا في الاحتفالات المرتبطة بعاشوراء إلى الانتقام وعوقبوا علانية، وعطلت الشرطة العديد من مواكب تشييع عاشوراء.
وبينما اعتُقل عبد المجيد في الحوض الجاف، حُرم من الحصول على الرعاية الطبية اللازمة لكل من داء السكري وحالة البروستات التي تم تشخيصها. وقد مُنِعَ تحديدًا من الحصول على الأدوية والمسكنات وزيارة العيادة على الرغم من الطلبات المتكررة حول كل ذلك . حرمت سلطات الاحتجاز عبد المجيد أيضا من الوصول إلى مواد القراءة – كتب دينية وغيرها …
أفرج عن عبدالمجيد قبل جلسة الاستماع. في 10 أكتوبر 2018، تمت محاكمة عبد المجيد بتهمة التجمهر غير القانوني في عام 2015 في قرية البلاد رغم أن العئلة كانت قد دفعت الكفالة في هذه القضية . أُدين وحكم عليه بالسجن لمدة ستة أشهر. واحتُجِزَ حتى 29 أكتوبر عندما تمت محاكمته بتهمة حضور مأتم غير مرخص. وتبيَّنَ أنَّه بريء فأُفرج عنه. يستأنفُ عبد المجيد حاليا جلسة المحاكمة 10 أكتوبر والحكم. وبينما هو حُرّ حالياً، قد يُعتقل قريبًا لتنفيذ حكمه لمدة ستة أشهر. ولم يُحَدَّد بعد موعد لاستئنافه.
تؤكّد منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) أن معاملة عبد المجيد هي دليل على أن الحكومة البحرينية قد انتهكت شروط المعاهدات التي انضمت إليها، بما في ذلك اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من أشكال المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة(CAT)، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (ICCPR)، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية (ICESCR). إن الحرمان المستمرّ من الرعاية الطبية اللازمة لعبد المجيد يُعتَبَر سوء معاملة، كما هو إلحاقه بالألم الجسدي عمدًا من أجل معاقبته. كما فشلت البحرين في الالتزام بالمعايير الدولية للاحتجاز على النحو المبين في قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء (المعروفة باسم قواعد نيلسون مانديلا)، ولا سيما القواعد 24-35 التي تملي خدمات الرعاية الصحية التي ينبغي توفيرها للسجناء والمعتقلين. وتدعو منظمة أمريكيون من أجل الديموقراطية وحقوق الانسان في البحرين إلى الالتزام بهذه المعايير والواجبات، واحترام حقوق الإنسان الخاصة بعبد المجيد، وكذلك جميع السجناء والمحتجزين. كما ندعو البحرين إلى ضمان عدم اعتقال الأفراد في انتهاك للحق في حرية التجمع أو تكوين الجمعيات أو الاعتقاد أو لأي غرض تمييزي.