الاستاذ عبد الوهاب حسين إسماعيل مواطن بحريني يبلغ من العمر 69 عاماً من بلدة النويدرات. هو فرد من مجموعة “البحرين ثلاثة عشر” وهي مجموعة تضمّ ثلاثة عشر من القادة الدينيين، وقادة المعارضة السياسية، والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين اعتقلوا في مارس 2011، كونهم قادوا احتجاجات سلميّة مؤيدة للديمقراطية في البحرين في فبراير 2011. لا زال الاستاذ عبد الوهاب حسين إسماعيل معتقلاً في سجن جو حيث يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة لمعارضته السياسية وقيادته البارزة.
قام مسؤولون أمنيون بحرينيون، مؤلفين من الكوماندوز المسلّح والقوات المسلحة، بالإضافة إلى أفراد بملابس مدنية، باعتقال الاستاذ عبد الوهاب بشكل تعسفي في 17 مارس 2011. قاموا بتحطيم باب منزله الأمامي، وتفتيشه بالكامل، وتدمير الأثاث، والإعتداء على أفراد المنزل. لم يكن لديهم بلاغ اعتقال ولم يعطوا سبباً لاعتقاله وأخذوه بعيدا وأخفوه قسراً من لحظة إلقاء القبض عليه إلى أن بدأت محاكمته بعد ثلاثة أشهر.
أثناء اختفائه، استجوب وعذّب ضباط الجيش الاستاذ عبد الوهاب بسبب أنشطته السياسية ومعتقداته الدينية الشيعية. قام المسؤولون باستجوابه في سجن القلعة وسجن القرين العسكري ولم يسمح الضباط لمحاميه بالحضور. وضربوه وركلوه، بصقوا في فمه، وأجبروه على الوقوف لوقت طويل ووضعوه في مياه باردة. لم تسمح السلطات البحرينية للأطباء بفحصه بحثاً عن أدلة التعذيب، ولم تُوفَّر بدورها العلاج المناسب للرعاية والشفاء وحرمته من الزيارات العائلية الكافية.
في أبريل 2012 حُكم على الأستاذ عبد الوهاب بالسجن المؤبد بتهمة قلب نظام الحكم والتآمر مع الخارج وتم تأييد الحكم في محكمة الاستئناف في سبتمر 2012 وتم تأييده في محكمة التمييز في يناير 2013.
قبل اعتقاله، كان عبد الوهاب يعاني من العديد من المشاكل الصحية والظروف مثل مرض السكري، تلف الأعصاب، مرض الخلايا المنجلية، انفصال الشبكية، اعتلال الجذور والأعصاب واضطراب المناعة الذاتية، ديسك الظهر والرقبة وضعف البصر. أثناء سجنه انخفض وزنه بشكل هائل في حين تواصِل سلطات السجن منعه من الحصول على الرعاية الطبية المناسبة من خلال فحوصات ومواعيد مع الأطباء الذين يعرفون حالته وظروفه، على الرغم من الطلبات المتكررة، وعمدت الى تجاهل طلب قضائي للعلاج في المستشفيات الخاصة المجهزة لتخصيص الرعاية التي يحتاجها من قبل إدارة السجن التي تشرف على سجنه.
في ديسمبر 2022، قامت ادارة سجن جو بفرض قيود عليه رغم تقدم سنه وحاجته للاتكاء على العكاز للمشي، فمنعته من الذهاب للمستشى دون تقييده بالأغلال كشرط لذهابه ولم تعرف عائلته سبب هذا القرار المفاجئ، مع العلم أن تحركاته السابقة كانت دون قيود، وألغيت جميع مواعيده الطبية في المستشفيات الخارجية، ما أدى إلى تدهور خطير في صحته ولا زال يعاني من الإهمال الطبي حتى هذا اليوم في أبريل 2023 حيث ساءت حالته الصحية. وبسبب عدم انتظام السكر لديه، يتوجب على إدارة السجن نقله للفحص الدوري لدى اختصاصي، وهو في الوقت الحالي يحتاج لأخذ أبر انسولين. وحرم من علاج مشكلة العصب التي كان يعاني منها قبل دخوله السجن حيث كان يأخذها بشكل منتظم في المستشفى العسكري، بسبب القيود المفروضة عليه. كذلك ألغيت مواعيده لدى اختصاصي الكلى، والتي كانت مقررة قبل 10 أشهر تقريباً على الرغم من تأثر كليتيه بسبب عدم انتظام السكر لديه. ومنذ أشهر أيضاً توقف علاج أسنانه ولم ينقل لثلاثة مواعيد مؤخرا، الأمر الذي فاقم وضعه بشكل كبير.
تدعو منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” البحرين إلى الوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان من خلال إلغاء الحكم الصادر بحق المدافع عن حقوق الإنسان والناشط السياسي الأستاذ عبد الوهاب، وضمان أن أي إجراء قانوني آخر لا يكون تعسفياً بطبيعته وأن يتم بدلاً من ذلك اتباعه بطريقة عادلة، وفق العدالة، وأخلاقية تتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان الموجودة. بالإضافة إلى ذلك، ندعو السلطات للتحقيق في ادعاءات التعذيب وسوء المعاملة، وتحميل المسؤولين المسؤولية. كما وتؤكد على تدهور حالة الأستاذ عبد الوهاب الصحية، وتطالب السلطات بالتحرك بشكل عاجل لتقديم العلاج اللازم قبل فوات الأوان ورفع القيود المفروضة لتلبية الاحتياجات الطبية له ولجميع السجناء.