رضا ميرزا مشيمع هو سجين بحريني يبلغ من العمر 30 عاماً من السنابس. لقد اعتُقل بشكل تعسفي، مُنع من الاتصال بعائلته، وتعرض للتعذيب في كل من مبنى التحقيقات الجنائية التابعة لوزارة الداخلية ومركز شرطة الرفاع. رضا حاليا موجود في سجن جو.
في حوالي الساعة 2:00 من فجر يوم 4 آذار 2014، داهمت مجموعة من قوات الأمن البحرينية، بعضهم من المرتدين الملابس المدنيّة، منزل رضا دون مذكّرة اعتقال وقامت باعتقاله. ضرب الضباط رضا بقبضاتهم بعنف شديد . كما قاموا بإطلاق رصاصات الشوزن التي اخترقت جسده وتسببت في أذية عنق رضا ورأسه.
أٌحضر رضا إلى مديرية التحقيقات الجنائية وأجبر على البقاء مكبل اليدين ومعصوب العينين. حرم الضباط رضا من الطعام، لم يسمحوا له باستخدام الحمام، وأخضعوه للإذلال الجسدي، النفسي، واللفظي المستمر.
قام الضباط بضرب رضا، ركله على وجهه، أذنيه، والرأس. أدى الضرب إلى تفاقم إصابة موجودة في يده من قبل، كما أدى إلى كسر أسنانه، وتسبب في آلام شديدة متواصلة في الرأس والظهر. إضافة إلى ذلك قام الضباط بضرب رأس رضا بالجدار وقاموا بإدخال أشياء حادة في أذنيه، مما تسبب له بفقدان السمع في إحدى الأذنين. كما استخدم الضباط الصدمات الكهربائية في تعذيبهم.
خلال تعذيبه واستجوابه، مُنع رضا من الاتصال بمحامٍ. قدم له الضباط اعترافًا خطيا قد كتب مسبقًا، وحاولوا إجباره على التوقيع عليه. الإعتراف يقول بالمساعدة والتحريض على الأعمال الإرهابية التي أدت إلى انفجار تسبب بقتل ثلاثة من رجال الشرطة في قرية الديه. على الرغم من التعذيب، فهو لم يوقّع على الاعتراف.
في 26 فبراير 2015، حكم على رضا بالسجن مدى الحياة، وغرامة بآلاف الدنانير البحرينية، وجُرّد من جنسيته البحرينية. خلال فتره سجنه في سجن جو، سعى رضا إلى الحصول على العلاج بسبب العديد من الإصابات الناجمة عن التعذيب، لكن الحراس رفضوا ذلك باستمرار. بدلاً من ذلك، صرخ حرّاس السجن عليه بعنف ووضعوه في الحبس الانفرادي كعقوبة.
انتهكت البحرين عددًا من التزاماتها الدولية والمحلية في معاملتها لرضا، بما في ذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (ICCPR)، واتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من أشكال المعاملة أو العقوبة القاسية، اللاإنسانية، أو المهينة (CAT)، العهد الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية (ICESCR)، والدستور البحريني نفسه. كان الإعتقال والإقتحام اللا قانونيين انتهاكاً للدستور البحريني، كما أن عدم وصوله إلى مستشار قانوني أثناء استجوابه ومحاكمته تشكل انتهاكاً للمادة 14 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. هذا يجعل اعتقاله تعسفياً في انتهاك للمادة 9 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. علاوة على ذلك، كان التعذيب وسوء المعاملة انتهاكاً للمادتين 7 و 10 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والمادتين 2 و 16 من اتفاقية مناهضة التعذيب. أخيراً، فإن إنكار السلطات البحرينية لحقه في الرعاية الصحية والأدوية ينتهك حقه في الصحة بموجب المادة 12 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
تدعو منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” البحرين إلى الوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان بإلغاء إدانة رضا وضمان بأن أي محاكمة لاحقة سوف تكون متسقة مع الإجراءات القانونية اللازمة وحقوق المحاكمة العادلة، بما في ذلك الوصول إلى محامٍ مؤهل. بالإضافة إلى ذلك، ندعو السلطات للتحقيق في إدعاءات التعذيب وسوء المعاملة، وتحميل المسؤولين المسؤولية عن الأعمال غير القانونية.