في 27 اغسطس 2018، تم اعتقال محمد خاتم من قبل المسؤولين في البحرين من أمام وزارة العدل بسبب تظاهره السلمي لحقّه في العمل. توجّه إلى وزارة العدل مع لافتة يطالب فيها بعمل ليتمكّن من إعالة أسرته مادياً، وقال بأنه لن يعود الى المنزل حتّى يتم تحقيق مطالبه. قبل اعتقاله بساعات، أعلن خاتم بأنه قد يلجأ إلى الاضراب عن الطعام للفت الانتباه الى قضيّته لأنه لا يرى حلول أخرى. أمر مكتب الادعاء العام باعتقال محمد خاتم في الحجز الاحتياطي في مركز احتجاز “الحوض الجاف” لمدة أسبوع قبل تحويل قضيّته الى المحكمة. من المتوقّع أن يُحاكم خاتم ب تهمة ” التحريض على الكراهية ضد النظام”.
اعتُقل خاتم في الأصل عام 2013 وحُكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات لدوافع سياسية مثل “تهديد السلامة العامة”. بعد إطلاق سراحه، عانى خاتم من الانتقام والتمييز الاقتصادي في البحرين، مما جعل حياته صعبة للغاية. منذ ذلك الحين بدأ الاحتجاج للمطالبة بالإصلاح الاقتصادي والحق في العمل، وتم اعتقاله بشكل منهجي وعانى من معاملة سيئة من قبل مسؤولين بحرينيين.
قبل اعتقاله، كان خاتم موظفاً في وزارة الشؤون البلدية، لكنه عندما حاول استئناف منصبه بعد إطلاق سراحه قيل له أنه لن يتمكن من العمل هناك. على الرغم من عدم السماح له بالعودة إلى العمل في الوزارة، فإن السجلات الرسمية مازالت تحتفظ بخاتم كموظف عام، مما يمنعه من العمل في شركة خاصة أو قطاع عام آخر. وبما أن خاتم لم يتمكن من البحث عن عمل، فقد عانت عائلته وغرق في الديون بسبب القروض – التي مُنحت له في البداية لتغطية نفقاته في محاكمة عام 2013 التي أدت إلى احتجازه التعسفي.
أصبح خاتم مدافعاً للإصلاح الاقتصادي في البحرين، حيث يحتج على ممارسات التوظيف التمييزية ويوجه الانتباه إلى القضايا الاقتصادية الأوسع نطاقاً في المملكة. في أوائل شهر يوليو 2018، نشر خاتم فيديو يقول إنه عاطل عن العمل منذ حوالي الخمس سنوات، وطالب بإعادته إلى العمل. شدّد على أن حالته قد وصلت إلى حد صعوبة توفير الغذاء لعائلته. في اليوم التالي، اعتقلت قوات الأمن خاتم بتهمة القيام بأعمال شغب ونقلته إلى مركز شرطة الرفاع. ثم نُقل بعد ذلك إلى سجن جو ليقضي عقوبة السجن لمدة أسبوع بسبب عدم تسديد القروض إلى المصرف. تم تمديد حكم خاتم وقضى ما مجموعه أسبوعين في السجن، وأُطلق سراحه في 31 يوليو 2018.
في اليوم الذي أُطلق فيه سراحه، نشر خاتم فيديو له أمام وزارة العدل، يطالب فيه بإيقاف تجميد حسابه المصرفي لكي يتكمن من إطعام أطفاله وزوجته. أوضح أن لديه قرضًا لكنه لا يستطيع سداده لأنه لا يستطيع العمل. لقد مر أكثر من خمسة أشهر منذ أن تمكن من سحب أي أموال من الحساب المخصص لمسكن عائلته ومخصصات الطعام.
في 20 اغسطس 2018، أرسل خاتم خطاباً إلى ملك البحرين، ولي العهد، ورئيس الوزراء، يقول فيه ان زوجته وأطفاله عانوا بسبب فصله من وظيفته وعدم السماح له بالعودة إليها. أرسل خاتم رسالة متابعة في 25 اغسطس توضّح بالتفصيل وضع عائلته ويدعو فيها حكومة البحرين إلى اتخاذ إجراءات فعالة وعملية لإنقاذه وأسرته وإعادته للعمل في وزارة الشؤون البلدية.
وما زالت دعوات خاتم الأخيرة إلى الإصلاح الاقتصادي والحصول على العمل تواجه المضايقات والترهيب على أيدي المسؤولين البحرينيين. إن اعتقاله الأخير هذا الأسبوع بسبب التظاهرات السلميّة تظهر الى أي مدى ستذهب الحكومة البحرينية لإسكات المعارضة.