في يوم الجمعة 22 يونيو 2018، خلال الدورة الثامنة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان، ألقت أنابل باسيل مداخلة خلال الحوار التفاعلي مع المقرر الخاص المعني بالفقر والمقرر الخاص المعني بالنازحين (IDP). وفي كلمتها أمام المقررالمعني بالنازحين، لفتت باسيل الانتباه إلى الآثارالتي يمكن أن يحدثها هجوم التحالف بقيادة السعودية على الحديدة على النازحين. وأشارت إلى أن الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية من المحتمل أن تؤدي إلى 200,000 نازح، معظمهم سيقومون بالفرار إلى مخيمات اللاجئين المكتظة أصلاً، مما سيزيد العبء على الموارد الإنسانية الضئيلة:
السيد الرئيس،
ترحب منظمة السلام ومنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان (ADHRB) بالمقررالخاص جيمينيز داماري وتشكرها على تقريرها الذي أعطى الأولوية لحماية الأطفال النازحين.
في خضم هجوم التحالف المستمر على مدينة الحديدة اليمنية، فإن الحديث عن المدنيين النازحين في أفقر دول الشرق الأوسط يأخذ مستوى جديد من الأسبقية.
حتى قبل أن تبدأ المملكة العربية السعودية وحلفاؤها الهجوم على الحديدة – الشريان الأساسي للمساعدات الإنسانية في اليمن – شهد النزاع في اليمن أكثر من مليوني مدني نازح، وقد نزح 89 بالمئة منهم لأكثر من عام. ولكن مع عدم وجود نهاية للحرب في الأفق، فإن الأزمة المدمرة أخذت منحى جديدًا من الإلحاح: أدى اليأس إلى عودة الكثيرين إلى ديارهم على الرغم من الصراع المستمر والعنف الذي يحيط بهم. كما هرب كثيرون آخرون جنوباً بحثاً عن الأمان، حاملين معهم إصابات بدنية ونفسية بسبب النزاع؛ مما زاد من الضغط على المخيمات والبلدات المثقلة بالأعباء بالفعل والتي تتلوى تحت طلبات العلاج الطبي والمياه النظيفة والغذاء والمأوى.
مع الاعتداء على الحديدة، قدرت الأمم المتحدة إمكانية نزوح 200,000 شخص إضافي خلال أعمال العنف. وأثناء فرارهم، فإن حاجتهم للغذاء والماء والإمدادات الطبية ستزيد من الضغط على النظام الصحي اليمني المجهد والمثقل بالأعباء. وكما هو الحال دائمًا، يكون الأطفال هم الأكثر عرضة في مثل هذه الحالات.
السيدة المقررة، نظراً للهجوم المستمر على الحديدة – فضلاً عن الأزمة المتزايدة التي تواجه النازحين في اليمن – ما هي التوصيات التي يمكن أن تعطيها للمجلس والتي قد تخفف من تأثير الهجوم على نزوح اليمنيين الأبرياء، ولمعالجة الزيادات المحتملة في المجاعة والحاجة إلى الدواء، والتي ستساعد في الحماية الشاملة للنازحين في اليمن؟
شكرًا.