حكمت محكمة الاستئناف العليا في البحرين في 5 يونيو 2018، تأييد الحكم بالسجن لمدة خمس سنوات بحق المدافع عن حقوق الإنسان نبيل رجب التي تنتهك وبشكلٍ واضح حقَّه في حرية التَّعبير. يقضي رجب حالياً سبعُ سنواتٍ في السجن بسبب نشاطه. تدين منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين ADHRB استمرار الحكومة في رد فعلها ضد رجب بسبب عمله السلمي في مجال حقوق الإنسان وتدعو الحكومة إلى الغاء الاحكام المتعلقة به وتسهيل إطلاق سراحه الفوري وغير المشروط.
حكم على رجب، في بادئ الامر، بالسجن لمدة خمس سنوات بتاريخ 21 فبراير 2018 بتُهَمٍ ذات دوافع سياسية “نشر شائعات كاذبة في وقت الحرب”، “إهانة السلطات العامة” و “إهانة دولة أجنبية”. نشأت الاتهامات فقط من التغريدات على موقع تويتر التي كان هدفها لفت الانتباه إلى التعذيب في سجون البحرين والتي انتقدت الحرب في اليمن. اضيف هذا الحكم على فترة السنتين التي كان قد حكم عليه بها في 10 يوليو 2017 بتهم “نشر الاشاعات والأخبار غير الصحيحة” التي تتعلّق بالمقابلات التلفزيونية الماضية حيث ناقش القيود التي فرضتها البحرين على حرية الصحافة. كما استأنف رجب هذا القرار، ولكن تم تأييد الحكم مرتين، مع تأكيد نهائي 15 يناير 2018 من محكمة النقض. تم القبض عليه اولاً وقبل هذه المحاكمات في 13 يونيو 2016.
عَلِمَت ADHRB انّه وبالاضافة إلى العقوبتين لمدة سنتين وخمس سنوات التي كان قد حُكِمَ عليه بها، قد يواجه رجب فترة اطول في السجن نتيجة ل 14 قضيّة موجهة له من قِبَل الحكومة. على الرغم من أن تفاصيل هذه الحالات غير واضحة حتى الآن، هددت السلطات بتوجيه تهم أخرى “نشر أخبار كاذبة وبيانات وشائعات خبيثة تقوض هيبة الدولة” فيما يتعلق برسائل نشرت في صحيفة نيويورك تايمز ولوموند. وعلاوة على ذلك، في 12 سبتمبر 2017، اتهمته الحكومة بـ “نشر أخبار كاذبة”، “التحريض على الكراهية ضد النظام”، و “التحريض على عدم الامتثال للقانون” المنشورة على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر و انستغرام عندما كان محجوز لدى الشرطة في يناير 2017. يمكن إرسال هذه القضايا للمحاكمة في أي وقت.
علَّقَ المدير التنفيذي للمنظمة حسين عبد الله، قائلاً: “إن قرار المحكمة بتأييد حكم نبيل بالسجن خمس سنوات بتهم تتعلّق بحرية التعبير يظهر بوضوح الحالة المروعة لحقوق الإنسان ومشاركة المجتمع المدني في البحرين اليوم”. “من غير المقبول على الإطلاق أن تواصل الحكومة البحرينية استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان، من دون أي تداعيات. يجب على المجتمع الدولي أن يجتمع معًا للضغط على البحرين لإطلاق سراح نبيل رجب وسائر سجناء الراي”.
سَجن الحكومة البحرينية لنبيل رجب يشكِّل انتهاكًا صارخًا لحرية التعبير والعمل الانتقام الواضح من أحد المدافعين عن حقوق الإنسان. تدعو منظمة اميريكيون من اجل الديمقراطيَّة وحقوق الانسان في البحرين ADHRB إلى الإفراج عن رجب حالاً وإسقاط جميع القضايا الباقية ضده. وحتّى حين إطلاق سراحه، تدعو المجتمع الدولي كذلك إلى اتخاذ إجراءات ملموسة للضغط على السلطات البحرينية لإطلاق سراح رجب، وذلك من خلال وضع شروط على بيع الأسلحة والمساعدة الأمنية ونقاط القدرة المالية الأخرى.