6 أبريل 2018 – ترغب منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) أن تلفت الانتباه إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت خلال “الفورمولا وان “على مدى السنوات الماضية قبل سباق الجائزة الكبرى للفورمولا وان في الصخير ، البحرين في 8 أبريل 2018. تدعو ADHRB الفورمولا وان لضمان عدم حدوث انتهاكات حقوق الإنسان مرة أخرى و لضمان احترام حرية التعبير والحق في التجمع.
يقام سباق الجائزة الكبرى “للفورمولا وان ” كل عام في البحرين منذ عام 2004 باستثناء عام 2011 بسبب حالة الطوارئ الوطنية في أعقاب القمع العنيف للاحتجاجات السياسية السلمية. و لكن ، عاد سباق الجائزة الكبرى إلى البحرين في أبريل 2012 على الرغم من استمرار انتهاكات حقوق الإنسان.
لا يزال سباق البحرين الكبير يجري منذ عودته في سياق الظلم وانتهاكات حقوق الإنسان و تواصل حكومة البحرين في قمع المجتمع المدني من خلال اعتقال المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين وإسكات المعارضة السياسية. قُتل صلاح عباس في عام 2012 برصاص الشرطة بعد مشاركته في مظاهرة سلمية وهو أب لخمسة أطفال. عباس هو مثال على القمع الذي تتسبب به الحكومة البحرينية على مواطنيها. في عام 2016¸ أصيب علي عبدالغني البالغ من العمر 17 عاماً بجروح بالغة أثناء اعتقاله ، وتوفي لاحقاً متأثراً بهذه الإصابات في 4 أبريل. وأفاد بعض الشهود بأن قوات الأمن حاولت التأثير على اعتقاله بضربه مرتين بمركباتهم. ووقعت حالات أخرى لانتهاكات حقوق الإنسان خلال سباق الجائزة الكبرى في أبريل2017, مما يضم استخدام الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين واستهداف حرية التعبير.
منعت حكومة البحرين الصحفيين الدوليين من تغطية انتهاكات حقوق الإنسان. في عام 2012 ، قُتل مصور الفيديو والصحفي أحمد إسماعيل حسن البالغ من العمر 22 عامًا على يد قوات الأمن البحرينية أثناء تغطيته للاحتجاجات حول سباق الجائزة الكبرى للفورمولا وان، وذكر الشهود أنه أُصيب قُتل لأن السلطات رأت معدات الفيديو الخاصة به. في عام 2011 ، استهدفت السلطات البحرينية الصحفية نزيهة سعيد وتعرضت للتعذيب بعد أن قامت بتغطية وحشية الشرطة أثناء الاحتجاجات. في مارس 2016 ، رفضت السلطات البحرينية تجديد أوراق اعتمادها الصحفية مع وسائل الإعلام الأجنبية ، كعقاب لتغطيتها السابقة، كما منعوها من السفر في يونيو 2016. هذه البيئة تشجع وتسهل الهجمات على الصحافة الحرة. طُلب من الصحفيين المسافرين إلى صخير – البحرين للمشاركة في سباق الجائزة الكبرى للفورمولا وان في العام 2017، التوقيع على استمارة تشير إلى أنهم سيغطون سباق الجائزة الكبرى فقط أو يخاطرون بفقدان تأشيرتهم.
لقد تحول سباق الجائزة الكبرى كحجة تستخدمها السلطات البحرينية من أجل اعتقال المتظاهرين السلميين بطريقة عنيفة ولاسكات المعارضة. على الرغم من الوثائق السابقة لانتهاكات حقوق الإنسان ، ما زالت الفورمولا وان تختار العمل مع قيادة قوات الأمن الخاصة (SSFC) من وزارة الداخلية (MoI). تعمل SSFC ووزارة الداخلية مع الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة لتنسيق الأمن للسباق. أفاد النشطاء بأن SSFC كانوا حاضرين عندما حدثت انتهاكات لحقوق الإنسان وكانوا مشاركين في قمع المظاهرات في سباق الجائزة الكبرى. و أفاد النشطاء أيضاً أن قوات وزارة الداخلية كانت مسؤولة عن جميع الاعتقالات خلال الاحتجاجات المحيطة بالجائزة الكبرى.
تواصلت منظمة ADHRB مع مشاركين في سباق الجائزة الكبرى للفورمولا وان. وقامت بارسال رسالة في 6 فبراير 2018 إلى السائقين والفرق تشرح فيها انتهاكات حقوق الإنسان السابقة والحالية المرتبطة بالسباق ، وطلبت منهم استخدام دورهم في السباق لضمان حماية حقوق الإنسان خلال هذه الفترة و ارسلت رسائل وطلبات مشابهة إلى مقدمي سباق الجائزة الكبرى للفورمولا وان في 7 فبراير 2018. من المقرر أن يؤدي كارلوس سانتانا عرضاً يؤدي قبل السباق يوم الجمعة 6 أبريل 2018. فقامت منظمة ADHRB بكتابة رسالة عامة له أيضاً في 7 مارس 2018, موضحة له انتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة بسباق الفورمولا وان الكبير ومن أجل تشجيعه على استخدام منصته لتعزيز حقوق الإنسان في البحرين.في وقت كتابة هذا التقرير ، لم تتلق ADHRB أي رد من السائقين أو الفرق أو الرعاة أو السيد سانتانا ..
قال حسين عبد الله ، المدير التنفيذي في ADHRB : ” تقام سباق الجائزة الكبرى للفورمولا وان في البحرين في سياق انتهاكات حقوق الإنسان سنة تلو الأخرى ، حيث شهدنا استمرار حملات القمع على حرية التجمع وحرية التعبير”. “إن استهداف الحكومة البحرينية للمتظاهرين وأفراد الصحافة أمر يرثى له ، وهو تناقض مباشر مع بيان” الالتزام بالاحترام لحقوق الإنسان “. و إن قرار الفورمولا وان بالاستمرار في الشراكة مع وزارة الداخلية و SSFC على الرغم من انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبوها تدعوا إلى التشكيك في الالتزام”.
تدعو منظمة ADHRB فورمولا وان للتحقيق بشكل كامل في جميع مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان المحيطة بالجائزة الكبرى ، وإعادة النظر في شراكتها مع المؤسسات البحرينية التي ترتكب هذه الانتهاكات، ولا سيما SSFC ووزارة الداخلية. كما ندعو جميع المشاركين في السباق إلى تسليط الضوء على حالة حقوق الإنسان في البحرين أثناء مشاركتهم في سباق الجائزة الكبرى ، ومساءلة شركائهم في السباق عن أفعالهم.