يبلغ عبد الله حسن الظاهر 22 عامًا اليوم – وهو عيد ميلاده السابع الذي يقضيه في السجن، والرابع بعد أن صدر بحقّه حكم الإعدام، بعد اعتقاله في عام 2012 بسبب مشاركته في مظاهرة سلمية. تدعو منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) والمنظمة الأوروبية-السعودية لحقوق الإنسان (ESOHR) حكومة المملكة العربية السعودية إلى إطلاق سراح عبد الله فوراً، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه، وفرض حظر على استخدام عقوبة الإعدام حتى إبطالها.
كان عبد الله الظاهر في الخامسة عشرة من عمره فقط عندما اعتقلته الشرطة السعودية في 3 مارس 2012، لمشاركته في مظاهرة سلمية. لم تقدم السلطات السعودية أي مذكرة توقيف . أطلق عناصر الشرطة السعودية النار على عبد الله أثناء اعتقاله ثمّ تعرّضوا له بالضرب في الشارع مستخدمين أسلحتهم. تمّ أخذه إلى المباحث العمّة في الدمام، حيث احتجزته السلطات السعودية بمعزل عن العالم الخارجي و تمّ اعتقاله في السجن الانفرادي لمدة ثلاثة أشهر. تعرّض عبد الله للتعذيب أثناء الاحتجاز، من قبل عناصر الشرطة السعودية، حيث انهالوا عليه بالضرب في جميع أنحاء جسده باستخدام الأسلاك الحديدية. ثم أجبروه على التوقيع على اعتراف دون السماح له بقراءته.
احتجزت السلطات عبد الله سابقاً للمحاكمة لمدة تقارب السنتين، و منعته من الإتصال بمحاميه. تمّ عرضه على قاضٍ قبل محاكمته، فقط لتتمكن المحكمة من تزويده بقائمة الاتهامات الموجهة إليه. لم يكن محامي عبد الله موجودا حينها. لم يتمكن محامي عبدالله من الإطلاع على الأدلة و البراهين الموجهة ضده، طوال جلسة المحاكمة. في 21 أكتوبر 2014 ، حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة (SCC) في المملكة العربية السعودية على عبد الله بالإعدام. كان يبلغ الثامنة عشر من العمر عندما صدر الحكم بحقه، وهو حاليًا عرضة لخطر الإعدام في أي وقت، على الرغم من أن المملكة العربية السعودية هي إحدى الدول الموقعة على اتفاقية حقوق الطفل (CRC)، وتدعو المادة 37 ،من الإتفاقية، الدول الأطراف إلى ضمان عدم تعرض أي طفل للتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وكذلك عدم الحكم على أي طفل بالإعدام.
قال المدير التنفيذي ل ADHRB، حسين عبد الله أن “عبد الله الظاهر كان مجرد طفلاً عندما تم اعتقاله و تعذيبه حتى الإعتراف بجرائم لم يرتكبها. تتجاهل المملكة العربية السعودية التزاماتها بموجب اتفاقية حقوق الطفل بالامتناع عن استخدام التعذيب أو عقوبة الإعدام ضد الأطفال – لمجرد معاقبة قاصر بسبب مشاركته في مظاهرة سلمية”. و أضاف حسين عبدالله أن ” عيد ميلاد آخر يمرّ على عبدالله بعد احتجازه بشكل غير قانوني وتعرضه لخطر الإعدام الوشيك. على المجتمع الدولي أن يكثف ويحاسب المملكة العربية السعودية على التزاماتها بموجب المعاهدات الدولية و أن يدعو إلى الإفراج الفوري عن عبد الله الظاهر”.
غير مسموح لعبدالله أن يقضي سنة أخرى في السجن بانتظار حكم الإعدام غير العادل. تدعو ADHRB بالتعاون مع ESOHR إلى الإفراج عنه فوراً وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه، كما تدعو المنظمتان المملكة العربية السعودية إلى احترام التزاماتها الدولية والوفاء بها، بما في ذلك الالتزامات المنصوص عليها في اتفاقية حقوق الطفل، و تتطالبان بالوقف الاختياري لعقوبة الإعدام بهدف إلغاءه.