بتاريخ 5 آذار / مارس، في الدورة السابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان، قدمت الباحثة في المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الانسان دعاء دهيني مداخلة شفهية مشتركة مع منظمة أمريكيون من أجل الديموقراطية وحقوق الانسان، وذلك في إطار الفريق المعني بحقوق الطفل. وتناولت في مداخلتها آثار الحرب السعودية في اليمن على الأطفال:
السيد الرئيس،
تشكركم المنظمة التنموية العراقية ومنظمة أمريكيون من أجل الديموقراطية وحقوق الإنسان في البحرين على تقريركم. نحن أيضًا نشعر بقلق عميق إزاء محنة الأطفال في اليمن حيث سقطت البلاد في أزمة إنسانية بسبب أعمال التحالف الذي تقوده السعودية.
تدهور الصراع إلى أزمة إنسانية منذ مشاركة السعودية ونظيراتها في التحالف بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والبحرين في الحرب في اليمن. واعتمد التحالف حصارًا بحريًا لمنع الإمدادات الأساسية من الغذاء والدواء من دخول الدولة. وقد أدى ذلك إلى تشريد أكثر من 3 ملايين مواطن قسرًا، وقاد 22 مليون يمنيًا – 60% من السكان – إلى الاعتماد على مساعدات الطوارىء، منهم 8 ملايين على حافة المجاعة.
وكون أطفال المجتمع أكثرهم ضعفًا يجعلهم عرضة للتأثر بشكل بالغ. وقد أدت الحرب إلى إغلاق المدارس وإيقاف تعليم ملايين الأطفال. في حين أدت القيود المفروضة على استيراد الأغذية إلى سوء تغذية حاد، وتوهن النمو، وتأخر النمو المعرفي. وأدى الافتقار إلى الأدوية إلى تفاقم هذه الآثار مما ساعد على تفشي وباء الكوليرا الذي أثر على أكثر من مليون شخص، يشكل ربعهم أطفالًا دون الخامسة من العمر. ووردت تقارير أخرى عن تفشي الملاريا والدفتيريا ويعزى ذلك جزئيًا إلى نقص المياه الصحية والخدمات الأساسية. علاوة على ذلك، يحتاج أكثر من 11 مليون طفل للمساعدة الإنسانية وفقًا لليونسيف.
تواصل المملكة العربية السعودية حصارها وضرباتها الجوية في ما يبدو كمحاولة لتجويع السكان اليمنيين لإرغامهم على الخضوع، إن الأطفال يشعرون بطابع هذه السياسة غير المسؤولة بشكل مدمر. السيد الممثل الخاص، ما هي الخطوات التي يمكن أن تتخذها دول هذا المجلس الموقر لحماية أطفال اليمن؟
مع خالص الشكر