في 21 أيلول/سبتمبر، خلال الدورة السادسة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان، ألقى موظف التحشيد الدولي في منظمة ADHRB، مايكل باين، مداخلة أثار فيها المخاوف أثناء اعتماد الدورة الثالثة للمراجعة الدورية الشاملة لدولة البحرين. وأشار باين في مداخلته إلى رفض الحكومة البحرينية التام تقريبا تنفيذ أي من التوصيات السابقة للاستعراض الدوري الشامل. كما إنتقد تقريرها الوطني المضلل الذي سعى إلى التقليل من التدهور الكبير في وضع حقوق الإنسان على مدى العامين الماضيين. واصل لقراءة النص الكامل للمداخلة، أو انقر هنا للحصول على PDF من النص.
السيد الرئيس،
تود منظمة ADHRB إثارة المخاوف بشأن تراجع مشاركة الحكومة البحرينية في عملية الاستعراض الدوري الشامل.
ومنذ منتصف الدورة الثانية للاستعراض الدوري الشامل للبحرين في عام 2014، لم تنفذ الحكومة بشكل تام أي من توصياتها البالغ عددها 176 توصية. كما تراجعت في الواقع عن عدد قليل من مجالات الإصلاح التي شهدت تقدماً شكلياً.
وفي الفترة التي سبقت الدورة الثالثة في أيار/مايو 2017، أظهرت الحكومة رفضها الدخول في العملية بحسن نية من خلال تقديم تقرير وطني مضلل وغامض وغير كامل. وقد تفاقم هذا الفشل بشكل خطير بعد حملة الحكومة الرامية إلى منع أفراد من المجتمع المدني البحريني المستقل من مغادرة البلاد للتواصل مع المجتمع الدولي. ونتيجة للتدخل الحكومي – بما في ذلك استخدام واسع النطاق لحظر السفر الانتقامي والاحتجاز التعسفي – انخفض عدد النشطاء البحرينيين المستقلين الذين حضروا دورات الاستعراض الدوري الشامل من 47 في عام 2012 إلى 3 فقط في عام 2017.
استهزأت الحكومة هذا العام بالمزيد من التزاماتها، حيث قبلت 139 فقط من مجموع التوصيات البالغ عددها 175، تلقتها خلال الدورة الثالثة. ذلك أقل بتسعة عشر توصية من 158 توصية قبلتها حكومة البحرين كليا أو جزئيا في عام 2012.
غير أن حالة حقوق الإنسان في البحرين تدهورت أكثر منذ الدورة الثانية للاستعراض الدوري الشامل، كما يتضح من خلال صعود التوصيات الصريحة التي تعيد تأكيد العديد من مقترحات الإصلاح التي لم تنفذ بعد. وتحث العديد من هذه التوصيات على توفير المزيد من الحماية لحرية التعبير والتجمع، وللمجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان، وللمواطنين الشيعة المهمشين في البلاد.
لذلك يتحتم على المجتمع الدولي أن يتخذ خطوات تتجاوز آلية الاستعراض الدوري الشامل لمتابعة نص وروح التوصيات المقدمة هنا. نحث جميع الدول الموصية على العمل بنشاط وبشكل منتظم لمتابعة الدعوات المقدمة في هذه المراجعة، ومساءلة البحرين عن الوفاء بالتزاماتها اليوم.
شكرا.
تصوير: موسى محمد