في 14 أيلول / سبتمبر، في الدورة السادسة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان، ألقى الموظف القانوني التابع لمنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان مداخلة شفهية أثناء الحوار التفاعلي للبند 3 مع المقرر الخاص المعني بالتدابير القسرية الانفرادية. أثار التدخل مخاوف بشأن الحصار الجوي والبحري الكامل الذي تقوده السعودية على اليمن والذي دمر الاقتصاد اليمني وتسبب في دمار إنساني وجسدي واسع النطاق. يرجى متابعة القراءة للنص الكامل للتدخل، أو انقر هنا للحصول على PDF.
السيد الرئيس،
تود منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين أن تشكر المقرر الخاص على تقريره. ونشارككم قلقكم إزاء التدابير القسرية الانفرادية الحالية التي تؤثر تأثيرا كبيرا وجذريا على حقوق الإنسان.
وفي هذا السياق، نود أن نثير قلقنا إزاء التدابير القسرية الانفرادية المفروضة على اليمن من قبل الائتلاف الذي تقوده السعودية من خلال الحصار البري والجوي والبحري الكامل والضربات الجوية المتواصلة على المدنيين والبنية التحتية المدنية، والتي يعتقد العديد من المراقبين أنها تشكل جرائم حرب. وتؤدي هذه التدابير في نهاية المطاف إلى انتهاك الحقوق السياسية والاقتصادية والصحية للشعب اليمني وتفاقم الحالة الإنسانية المتردية أصلا في البلد.
ونحن نشعر بالقلق من أن هذه التدابير تشكل العائق الأكبر أمام عملية الانتقال السياسي السلمي في اليمن، مما أعاق المفاوضات السياسية التي كانت جارية عندما بدأ التدخل الخارجي. وهي أيضا السبب الرئيسي للدمار الاقتصادي للبلد وتفاقم الحالة الإنسانية، ومنع السكان اليمنيين من الحصول على الغذاء والإمدادات الطبية، وإثارة معاناة جماعية في الغالب بين السكان المدنيين. والطبيعة الواسعة الانتشار والعشوائية لهذه الانتهاكات قد تورّط التحالف الذي تقوده السعودية في جرائم ضد الإنسانية. وهذه التدابير تقوض في نهاية المطاف السلم والأمن الدوليين في المنطقة.
وفي ضوء الوضع الحالي، فإننا نسأل: كيف تفاعل مفوّضكم مع جميع الأطراف في اليمن والتحالف الذي تقوده السعودية من أجل معالجة هذه المخاوف وأثرها على الأزمة الإنسانية في البلاد؟
شكرا.