نوفمبر 2015 – لعب الرياضيون والشخصيات الرياضية دوراً بارزاً في الحركة المؤيدة للديمقراطية في البحرين منذ انطلاق الحراك الشعبي في فبراير 2011، في المقابل اعتقلت وعاقبت السلطات الامنية البحرينية نحو 150 رياضيا من المؤيدين لهذا الحراك ولا يزال نحو 79 رياضيا بحرينيا يقبعون في السجون حتى اليوم. وتسبب هذا القمع في تدني المستوى الرياضي في البحرين.
وقد فتح قرار ترشح الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة مؤخرا لرئاسة الفيفا جروحات اللاعبين لما تعرضوا له من قمعٍ وتعذيب في 2011، في الوقت الذي كان الشيخ سلمان يترئس اتحاد كرة القدم في البحرين وهو الذي اتخذ القرار بتوقيف نحو 30 لاعب كرة قدم وموظفين في الاندية وعدد من الحكام بسبب مشاركته في الحراك السلمي، ومن بين هؤلاء المتضررين كان لاعب المنتخب الوطني النجم علاء حبيل.
السلطات القضائية البحرينية لم تستهدف لاعبي كرة القدم فحسب، بل ان هناك لاعبي كرة السلة واليد والطائرة ومحترفي السنوكر وكمال الاجسام بالاضافة الى موظفي الاندية الذين وجهت لهم تهم تتعلق بالاساءة الى قيادة البلاد عبر التظاهر السلمي.
و أشار أبطال أوروبا من أجل العدالة الى ثلاثة لاعبين بحرينيين لا تزال الحكومة البحرينية تمارس بعض المضايقات عليهم عبر تسييس قطاع الرياضة في البلاد، كما هو الحال مع باقي القطاعات، وفي أحسن الأحوال للاعبين يتعرضون إلى الاهمال المتعمد من قبل السلطة بسبب مواقفهم السياسية.
حكيم العريبي 21 عاما لاعب كرة قدم سابق في المنتخب البحرين الوطني فئة الشباب. اعتقل في نوفمبر 2012 ووجهت إليه تهمة حيازة قنابل حارقة “مولوتوف” و المشاركة في تجمع غير قانوني وإضرام النار في مركز للشرطة في المنامة.
وذكر حكيم أثناء التحقيق معه أنه كان يلعب في مباراة متلفزة في وقت وقوع الحادث. رغم ذلك حُبس لمدة 4 أشهر وتعرض للتعذيب وهدد بمنعه من لعب كرة القدم نهائياً، بعدها تم إطلاق سراحه بكفالة مالية لحين موعد المحاكمة.
في يناير 2014 وبينما كان حكيم يُمثل بلاده في مباراة في دول قطر، اصدرت المحكمة الجنائية حكماً بسجنه لمدة 10 سنوات بالاضافة الى 8 آخرين. وعلى الفور فر حكيم إلى أستراليا حيث يطلب اللجوء السياسي في الوقت الراهن.
محمد ميرزا (39 عاما) محترف في اللعبة القتالية جيو جيتسو البرازيلية. وقد مثل البحرين في العديد من البطولات العربية والعاليمة، بما في ذلك بطولة أسيا المفتوحة لعام 2008 في تايلاند، حيث حازة على المرتبة الثانية والثالثة في عدة فئات. ألقت الشرطة القبض على ميرزا في 16 مارس عام 2011، بعد يوم واحد من إعلان حالة الطوارئ ودخل قوة درع الجزيرة الخليجية إلى البحرين.
اعتقل ميرزا وثمانية آخرين في نقطة تفتيش للإشتباه فيهم باختطاف ضابط شرطة، وتم إحالتهم إلى المحكمة العسكرية والتي أمرت بسجن كل منهم 15 سنة، وأمام محكمة الاستئناف تم تبرئة جميع المتهمين بإستثناء محمد ميرزا الذي تم تخفيف عقوبته إلى 10 سنوات.
ويؤكد نشطاء حقوق الإنسان في البحرين أن الشرطة أجبرت محمد على التوقيع على أعترافات بعد تعريضه للتعذيب الجسدي والنفسي أثناء التحقيق معه.
22 عاماً لاعب كرة قدم في نادي الاتفاق ولعب لصالح منتخب البحرين الوطني للشباب. في 19 ديسمبر 2012 أعتقلت قوات الأمن البحرينية يونس من مكتب حكومي في المنامة بينما كان يجري معاملة تجديد جواز سفره. خلال الساعات الأولى لاعتقاله تعرض يونس الى تعذيبٍ شديد، ووجهت إليه تهمة التجمهر غير القانوني والشروع في القتل.
نفى يونس هذه الاتهامات. وقال محاميه أنه كان يتدرب كرة القدم عندما وقعت الجرائم المزعومة، ولكن النيابة العامة احتجزته لمدة 45 يوما، ونقل في نهاية المطاف إلى سجن الحوض الجاف. ومنذ ذلك الحين تجدد السلطات حبسه مرة تلوا الاخرى.
يعاني يونس اليوم من مرض الصرع، وتدهورت صحته بشكل ملحوظ أثناء وجوده في السجن. ويمنع المسؤولون في السجن مراراً وصول الادوية الى يونس. ونقل الى المستشفى عدة مرات نتيجة لتدهور حالته الصحة، وأنه لا يزال يعاني من نوبات صرع والألم.
في أكتوبر 2013، تم تحويل يونس إلى مستشفى السلمانية بسبب الألم المستمر التي يعاني منها بسبب الوقوف على قدميه.
وتطالب عائلته بشكل مستمر الافراج عنه بسبب وضعه الصحي. لكن إدارة السجن تستمر في تعنتها وتمنع عنه الدواء، وكانت اخر مرة منع عنه الدواء لمدة ثلاثة أسابيع بين شهري سبتمبر وأكتوبر 2015، مما جعله يعاني من تشنجات. كما منعته من شراء حاجياته من مقصف السجن على عكس باقي السجناء.