في 2011 بعد انهاء فترة السلامة الوطنية، طبقت السلطات البحرينية إجراءات قمعية، استهدفت بشكل أساسي الطائفة الشيعية. من هذه الإجراءات قيام وزارة التربية والتعليم في البحرين بتغيير آلية توزيع البعثات على خريجي الثانوية العامة في البحرين، وجعلها تفتقر لمعايير تضمن الشفافية والعدالة في التوزيع.
في 2011، استحدثت وزارة التربية والتعليم طريقة لتوزيع المنح الدراسية، وذلك بتشكيل لجنة لتوزيع البعثات والمنح الدراسية، والتي تقوم بمقابلة الطلاب وذلك لتحديد ميولهم الدراسية والتخصصات التي تناسبهم بحسب الوزارة، ويعتمد تزيع البعثات 40 بالمئة على المقابلة الشخصية و60 بالمئة على المعدل الأكاديمي. وذلك بدلا من الاعتماد الكلي على الدرجات كما كان في السابق. بالإضافة لهذا، قامت الوزارة بالطلب من كل طالب أن يحدد 12 تخصصاً، ويجبر النظام الالكتروني المستخدم الطلاب على ملئ كل التخصصات وهذا يعتبر عدداً كبيراً من التخصصات وعاماً جداً.
في كل عام ومع توزيع البعثات، يبدأ الطلاب بالشكوى والتظلم بسبب التوزيع غير العادل للبعثات، حيث تجد أعدادا من الطلاب بمعدلات عالية جداً يحصلون على رغباتهم الأخيرة أو فقط على منح تغطي جزءاً صغيراً من المصاريف الدراسية. لا تقوم الحكومة البحرينية بنشر أسماء الطلاب والبعثات التي حصلوا عليها، وهذا يفقد الآلية المتبعة الشفافية
نشرت صحف محلية حالات لطلاب يشتكون من التوزيع غير العادل للبعثات. حيث تتكرر شكاوى الطلاب ذوي المعدلات المرتفعة جداً بحصولهم على رغباتهم الأخيرة أو منح دراسية بدلاً من البعثات ورغباتهم الأساسية، وتتكرر هذه الشكاوى من طلاب ينتمون للطائفة الشيعية بشكل أساسي، مما يثير مخاوف من استهدافهم بسبب انتمائهم الديني. ومن هذهالحالات، طالبة متفوقة حصلت على 99 بالمئة ومعدل 42 في الـIB، ولكنها رغم ذلك حصلت على رغبتها الأخيرة والتي لم تكن رغبتها أساساً ولكن بحسب نظام البعثات يجبر الطالب على اختيار 12 رغبة. وقالت طالبة أخرى أنه بالرغم من حصولها على نشبة 99 بالمئة لم تحصل على أي من رغباتها الثلاث الأولى والتي كانت دراسة الطب البشري وبدلاً من ذلك حصلت على بعثة لدراسة التمريض. كما قام الطلاب وعائلاتهم بإطلاق وسم #مجزرة_البعثات على موقع التواصل الاجتماعي، حيث عبروا عن استيائهم من التمييز وعدم الشفافية في توزيع البعثات.
تقوم السلطات البحرينية باستهداف الشيعة بشكل مستمر وقد قامت في الفترة الأخيرة بتصعيد إجراءاتها القمعية ضد الشيعة حيث أعربت إجراءات خاصة عن قلقها من هذا الأمر قائلة أنه “من الواضح أن الشيعة في البحرين يتعرضون للاستهداف بناء على انتمائهم الديني.” ويمكن أن يكون استهداف الطلاب الشيعة جزء من هذا الاستهداف والتمييز ضد هذه الفئة.
تدعو أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين وزارة التربية والتعليم إلى مراجعة معايير ومدى شفافية آلية توزيع البعثات والحرص على عدم التمييز ضد الطلاب بسبب انتمائهم الديني.