أعلن نجل ملك البحرين الشيخ ناصر بن حمد عن تأسيسه وترأسه لفريق “البحرين ميراندا” للدراجات الهوائية الذي قال إنه حقق إنجازات رفعت اسم البحرين عالياً في مجال هذه الرياضة. كما قام “ممثل عاهل البلاد للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الاولمبية البحرينية” بتوقيع العديد من الاتفاقيات مع شركات معروفة لتزويد الفريق بالتجهيزات اللازمة لخوض المنافسات والبطولات.
يروج عن ناصر اهتمامه بالرياضة والرياضيين، فهو الرئيس المعيين المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الاولمبية البحرينية، وقد شارك في العديد من السباقات الدولية في مجالات مختلفة، منها سباقات الخيل ومسابقة الرجل الحديدي وأخيراً الدراجات الهوائية.
بالرغم من الدعاية الإعلانية هذه، ناصر بن حمد عرف بشكل أكبر على المستوى الدولي كمعذب للرياضيين من المعارضيين في البحرين. في 2011، كان الفرد الأول من عائلة آل خليفة الذي سارع للتعبير عن حنقه وعمله على الانتقام من جميع المعارضين وخاصة الرياضيين منهم. أعلن ناصر أن جميع المشاركين في الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية سيحاسبون وأن “البحرين جزيرة صغيرة ولا مكان للهرب.”
قامت السلطات باستهداف ممنهج للرياضيين، بدأ ذلك بقرارات اتخذت بقيادة ناصر بن حمد، بوقف أندية ولاعبي المنتخب والأندية الرياضية. ثم قامت السلطات الأمنية باعتقال الرياضيين المشاركين في الاحتجاجات تعسفاً وتعريضهم للتعذيب وسوء المعاملة. احتجز العديد منهم لشهور في السجن قبل الحكم عليهم بسنوات في السجن أو الإفراج عنهم.
ليس هذا فحسب، ولكن أفاد معتقلين سياسيين ونشطاء معروفين من المعارضة عن مزاعم تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة أثناء الاحتجاز على يد ابن الملك ناصر بن حمد. في عام 2014، رفع ضحية التعذيب البحريني “ف. ف.” الحاصل على لجوء في بريطانيا قضية ضد ناصر بن حمد في المحاكم البريطانية لتورطه في مزاعم التعذيب، قامت إثر ذلك المحكمة العليا في المملكة المتحدة برفع الحصانة عنه. لقد اتخذ هذا القرار من قبل اثنين من القضاة بموافقة النيابة العامة بعد أن قبلت تغيير قرار خاطئ لمنع الملاحقة القضائية.