في الأسابيع القليلة الماضية، شهدت البحرين تدهوراً مستمراً في حالة حقوق الإنسان. قامت حقومة البحرين باعتقال رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان والمدافع البارز عن حقوق الإنسان نبيل رجب، وإغلاق جمعية الوفاق السياسية المعارضة، وفرض حظر سفر شامل على الحقوقيين، بالإضافة إلى إغلاق جمعيتين غير ربحيتين واستدعاء عدد من علماء الدين الشيعة، من بين انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان، استهدفت في معظمها مواطنين من شيعة.
اليوم، قامت السلطات البحرينية بتجديد اعتقال المدافع عن حقوق الإنسان نبيل رجب لـ8 أيام في السجن، ورفضت طلب محاميه بالإفراج. يتعرض رجب للمضايقات في السجن فهو محتجز في ظروف سيئة، حيث أنه محروم من مميزات يتمتع بها السجناء الآخرين. لا يسمح له بالتواصل مع السجناء وزنزانته مغفلة في جميع الأوقات. كما أنه محتجز في زنزانة متسخة جداً وغير صحية بتاتاً.
اليوم أيضاً، قامت المحكمة الإدارية بتقديم محاكمة حل الوفاق لتصبح بعد غد بعد أن كانت في شهر أكتوبر، وبهذا تكون قد قامت بجدولتها لتكون قبل أربعة أشهر من تاريخها السابق.
في يوم الأثنين، 20 يونيو 2016، أسقطت حكومة البحرين الجنسية عن الشيخ عيسى قاسم، وهو أكبر مرجعية شيعية في البحرين تمثل الغالبية من السكان. سبب هذا موجه من الغضب لدى جماهيره ومع أنباء عن ترحيله القسري، قام المؤيدوه بالتجمهر عند منزلة والذي تحول بسرعة إلى اعتصام مفتوح، أهدافه حماية الشيخ عيسى قاسم من القوات الأمنية والتضامن الكامل معه. قامت السلطات بمداهمة مكتب الشيخ عيسى قاسم الكائن في قرية كرانة والانباء تفيد أنها لازالت تحاصرة. المنطقة التي يقع فيها منزل الشيخ عيسى محاصرة وتتمركز المدرعات وسيارات الشرطة بأعداد كبيرة هناك، كما تحلق المروحية بشكل دائم. هذا يرفع المخاوف باحتمالية قمع المتظاهرين واستخدام العنف من قبل القوات. ما خرجت مسيرات متعددة في مختلف مناطق البحرين تضامناً واحتجاجاً على قرار السلطات ضد المرجعية الروحية الشيعية. ردت السلطات على المتظاهرين السلميين بالقمع مما تسبب في إصابات متعددة.
صور وتفاصيل الأحداث في البحرين:
الثلاثاء، 21 يونيو 2016 – واصل التظاهرين اعتصامهم أمام منزل الشيخ عيسى قاسم. داهمت القوات مكتب الشيخ عيسى، كما عززت قواتها في المنطقة.
المعتصمين أمام منزل الشيخ عيسى قاسم
الأثنين، 20 يونيو 2016 – تجمع المتظاهرين أمام منزل الزعيم الروحي للطائفة الشيعية الشيخ عيسى قاسم وبدأوا اعتصاماً مفتوحاً. خرجت مسيرات عديدة، تم قمعها من قبل السلطات الأمنية والتسبب في إصابات بالأسلحة النارية واختناقات بالغاز المسيل للدموع.
تجمع المتظاهرين أمام منزل الشيخ عيسى قاسم ورفضهم الفك الاعتصام
استخدام القوات الأمنية للقوة في تفريق المتظاهرين