في 21 مارس 2025، قدمت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين مداخلة خلال الدورة الثامنة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وخلال مداخلتها تحت البند الثالث مع المقرر الخاص المعني بقضايا الأقليات، أشارت ADHRB إلى التمييز الممنهج ضد المسلمين الشيعة في السعودية، حيث يُمنعون من بناء المساجد، وتُقيّد حريتهم الدينية، ويُستبعدون من المناصب العليا، فيما تستمر المناهج الدراسية في تعزيز خطاب الكراهية ضدهم.
نود أن نلفت انتباه المجلس إلى التمييز الممنهج الذي يواجهه المسلمون الشيعة في السعودية.
رغم تعهدات المملكة بالإصلاح، لا تزال السياسات التمييزية قائمة، إذ يمنع الشيعة من بناء المساجد والمراكز الدينية وتقيّد حريتهم في العبادة وممارسة الشعائر. كما يتم استبعاد الكفاءات الشيعية من المناصب العليا في الحكومة والأجهزة الأمنية، ويواجهون تهميشًا اقتصاديًا وتنمويًا، رغم الثروات التي تساهم بها مناطقهم. كذلك تعزز المناهج الدراسية خطاب الكراهية ضد معتقداتهم، مما يرسخ ثقافة التمييز ضد هذه الأقلية.
ويواجه النشطاء الشيعة والمدافعون عن حقوق الإنسان قمعًا واسع النطاق، حيث يعتقلون تعسفيًا ويحاكمون في محاكمات تفتقر إلى أبسط معايير العدالة. ومؤخرًا، صدرت أحكام بالإعدام بحق خمسة شبان شيعة ورجل أعمال، بعضهم اعتقلوا عندما كانوا قصر، وذلك على خلفية تهم تتعلق بمشاركتهم في احتجاجات سلمية.
في ضوء هذه الانتهاكات، كيف يمكن للمجتمع الدولي، ومجلس حقوق الإنسان، الضغط على السلطات السعودية لضمان احترام حقوق الأقلية الشيعية؟