في 20 مارس 2025، قدمت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين مداخلة خلال الدورة الثامنة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وخلال مداخلتها تحت البند الرابع، سلطت ADHRB الضوء على تصاعد المعاملة المهينة للسجناء السياسيين في سجن جو، في انتهاك لقواعد نيلسون مانديلا.
نعرب عن بالغ قلقنا إزاء المعاملة المهينة المستمرة التي يتعرض لها السجناء السياسيون في سجن جو في البحرين، في انتهاك واضح لقواعد نيلسون مانديلا.
في أعقاب وفاة السجين السياسي حسين آمان في 5 ديسمبر 2024 بعد سنوات من الإهمال الطبي، احتجّ السجناء على أوضاعهم اللاإنسانية وطالبوا بالمحاسبة. إلا أن السلطات ردّت بتصعيد الإجراءات الانتقامية، حيث أجبرت المعتقلين على البقاء مكبّلي الأيدي حتى أثناء تناول الطعام، أو زيارة العيادة، أو استخدام دورة المياه. كما فرضت قيودًا صارمة على حركتهم داخل الزنازين، وحدّدت وقت الخروج إلى ساعة واحدة فقط يوميًا، يبقون خلالها مقيّدين.
إن أكثر هذه الإجراءات الانتقامية إثارة للقلق هو الإهمال الطبي، الذي تفاقم بسبب انتشار الأمراض الجلدية نتيجة الظروف غير الصحية داخل السجن. ومن بين حالات التي تعكس هذه الأزمة حالة عبدالجبار عيسى محمد، الذي تدهورت صحته بسبب عدم تلقيه العلاج اللازم. وبعد زيارة أسرته له عقب عزله، أفادت بأنه محروم من الرعاية الصحية الضرورية والأدوية رغم معاناته من أمراض جلدية حادة. وبدلًا من تقديم العلاج له، وُضع في الحبس الانفرادي لمدة خمسة أيام في 28 يناير 2025 كإجراء عقابي.
ندعو المجلس إلى ممارسة الضغوط على البحرين لإنهاء هذه التدابير الانتقامية والامتثال لقواعد نيلسون مانديلا.