في 21 مارس 2025، قدمت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين مداخلة خلال الدورة الثامنة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وخلال مداخلتها تحت البند الرابع، حثت منظمة ADHRB البحرين على إنهاء القمع الديني المنهجي ضد السجناء السياسيين الشيعة، وضمان حقهم في العبادة، ووقف جميع أشكال العقاب الجماعي بسبب معتقداتهم.
لا يزال التمييز ضد السكان الشيعة في البحرين متجذرًا بعمق، مما يجردهم بشكل منهجي من حرياتهم الدينية وحقوقهم السياسية. وقد تصاعد هذا القمع مؤخرًا في سجن جو، حيث يواجه السجناء السياسيون الشيعة قيودًا صارمة على ممارسة شعائرهم الدينية ويتعرضون لانتهاكات واسعة النطاق.
بعد وفاة السجين السياسي حسين علي أمان نتيجة الإهمال الطبي في ديسمبر 2024، كثّفت السلطات البحرينية أعمالها الانتقامية ضد السجناء السياسيين الشيعة، وكان القمع الديني أحد أساليبها الرئيسية.
في 2 يناير 2025، منعت إدارة السجن السجناء من إحياء الشعائر الدينية لشهر رجب، وتعرّض الذين مارسوها داخل زنازينهم لمزيد من القيود، بما في ذلك الحرمان من الخروج إلى الهواء الطلق وإجراء المكالمات الهاتفية.
في أوائل فبراير 2025، حظرت سلطات سجن جو على السجناء الشيعة في المبنى 3 إحياء ذكرى ولادة الإمام الحسين. وتعرّض الذين أقاموا الشعائر لإجراءات انتقامية، شملت الحبس الانفرادي، ومصادرة ممتلكاتهم، وحرمانهم من الزيارات العائلية والمكالمات الهاتفية والخروج إلى الهواء الطلق.
نحث البحرين على إنهاء القمع الديني المنهجي ضد السجناء السياسيين الشيعة، واستعادة حقهم في ممارسة شعائرهم، ووقف جميع أشكال العقاب الجماعي بسبب معتقداتهم.