في 17 مارس 2025، قدمت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين مداخلة خلال الدورة الثامنة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وخلال جلسة المناقشة العامة تحت البند الثالث، سلطت ADHRB الضوء على استمرار احتجاز البحرين للسجناء السياسيين المدانين بتهم الإرهاب بعد انتزاع اعترافاتهم تحت التعذيب.
نلفت انتباه المجلس إلى استمرار احتجاز السجناء السياسيين في البحرين، حيث لا يزال العديد منهم مسجونين منذ انطلاق الانتفاضة المؤيدة للديمقراطية التي شهدتها البحرين عام 2011. حُكم عليهم بتهم تتعلق بالإرهاب في محاكمات جائرة، وذلك استنادًا إلى اعترافات انتُزعت تحت التعذيب، وتعرضوا لانتهاكات منهجية لحقوق الإنسان منذ لحظة استجوابهم وطوال فترة احتجازهم.
من بين هذه الحالات، المدافع عن حقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة، المعتقل تعسفيًا منذ عام 2011 والمحكوم عليه بالسجن مدى الحياة. تعرض الخواجة لانتهاكات متواصلة، شملت الضرب المبرح الذي تسبب له في إصابات دائمة، والعزل المطول، والإهمال الطبي المنهجي، مما فاقم من معاناته الصحية المزمنة. وعلى الرغم من خوضه إضرابات متكررة عن الطعام احتجاجًا على سوء معاملته، إلا أن السلطات البحرينية لا تزال ترفض توفير الرعاية الطبية العاجلة له، مما يعرض حياته للخطر.
مثال آخر هو إبراهيم يوسف السماهيجي، الذي اعتُقل تعسفيًا لأسباب سياسية عام 2015 وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة. أُدين بتهم تتعلق بالإرهاب بعد محاكمة غير عادلة استندت إلى اعترافات قسرية انتُزعت تحت التعذيب. كما تعرض لسوء المعاملة، والعزل الانفرادي، والإهمال الطبي.
ندعو المجلس إلى مطالبة البحرين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع السجناء السياسيين، وضمان إجراء تحقيقات مستقلة في هذه الانتهاكات، ومحاسبة السلطات البحرينية على جرائمها بحق المعتقلين.