24 منظمة حقوقية تدعو إلى الإفراج الفوري عن الناشط البحريني علي الحاجي، الذي اعتقل في 28 فبراير 2025 بتهمة “إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.” ويأتي اعتقاله في سياق حملة قمع أوسع تستهدف النشطاء، بالتزامن مع إقامة فعاليات الفورمولا 1. للاطلاع على البيان الكامل أدناه:
بيان مشترك: يجب على البحرين الإفراج الفوري عن المدافع عن حقوق الإنسان علي الحاجي
نحن، المنظمات الحقوقية الموقعة أدناه، نطالب بالإفراج الفوري عن المدافع عن حقوق الإنسان علي الحاجي، الذي اعتقلته السلطات البحرينية عقب استدعاء من الشرطة يوم الجمعة 28 فبراير 2025، وهو محتجز حاليًا رهن التحقيق في سجن الحوض الجاف بتهمة “إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.” كان حساب الحاجي على منصة X يُستخدم بشكل رئيسي لمشاركة منشورات تتعلق بحقوق الإنسان.
علي الحاجي هو ناشط بحريني وسجين سياسي سابق قضى أكثر من عشر سنوات في سجون البحرين حتى إطلاق سراحه في يونيو 2023.
يوم الجمعة، 28 فبراير، الذي صادف اليوم الأخير من اختبارات الفورمولا 1 في البحرين، تلقى علي الحاجي استدعاءً خطيًا من الشرطة صادرًا عن الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية بوزارة الداخلية. وبعد ذلك بوقت قصير، تلقى اتصالًا هاتفيًا من مسؤول في مديرية التحقيقات الجنائية يأمره بالتوجه فورًا وبمفرده إلى بوابة مبنى الإدارة في العدلية. وبعد امتثاله طوعًا للاستدعاء، خضع الحاجي لاستجواب حول عمله في مجال حقوق الإنسان، خاصة منشوراته على منصة X (تويتر سابقًا).
وفي اليوم التالي، ألقي القبض على الحاجي، وأمرت النيابة العامة في البحرين باحتجازه سبعة أيام بذمة التحقيق بتهمة “إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”. وبحسب عائلته، تم استجوابه المطول وأمر احتجازه دون حضور محاميه.
إذا وُجّهت إليه تهم رسمية، فإنه يواجه خطر السجن بموجب القوانين البحرينية القمعية التي تقيّد حرية التعبير، ولا سيما المادة 168 من قانون العقوبات البحريني، التي تتيح للسلطات معاقبة “أي شخص يقوم عمدًا بنشر تقارير أو بيانات كاذبة أو شائعات مغرضة، أو يُنتج أي دعاية تهدف إلى الإضرار بالأمن العام.”
إن اعتقال علي الحاجي ليس حادثة معزولة، بل يأتي في سياق نمط أوسع من القمع الذي تمارسه السلطات البحرينية على تساوي مع سباقات الفورمولا 1 في البلاد. ومن المقرر أن ينطلق سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا 1 لعام 2025 في 13 أبريل.
وفي عام 2023، اعتقل أربعة نشطاء بحرينيين وتعرضوا للتهديد والإساءة اللفظية وأُجبروا على توقيع تعهد يقيد حقهم في الاحتجاج في المستقبل، بعد أن نظموا احتجاجًا بالقرب من حلبة البحرين الدولية خلال سباق الفورمولا 1.
وخلال اختبارات الفورمولا 1 في البحرين العام الماضي، تم اعتقال نجل أحد هؤلاء النشطاء تعسفيًا بعد مداهمة منزله. في الوقت نفسه، يعدّ اعتقال الحاجي انتكاسة مقلقة للخطوات التي اتخذتها الحكومة للإفراج عن المعتقلين بسبب ممارستهم لحقوقهم الإنسانية المعترف بها دوليًا، بما في ذلك أكثر من 600 سجين سياسي في عام 2024.
في 3 مارس 2025، أثارت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالمدافعين عن حقوق الإنسان، ماري لولور، مخاوف بشأن احتجاز السلطات للحاجي فيما يتعلق بعمله في مجال حقوق الإنسان، قائلة إنه “يجب إطلاق سراحه فورًا ويجب على السلطات إظهار جديتها في خلق بيئة مساندة للمدافعين عن حقوق الإنسان”.
إننا نكرر المخاوف التي أثارتها السيدة لولور ونطالب بالإفراج الفوري عن علي الحاجي. وفي ضوء ما سبق فإننا ندعو:
- على السلطات البحرينية الإفراج الفوري عنه وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه بسبب عمله المشروع في مجال حقوق الإنسان. وفي هذه الأثناء، نطالبها بضمان حصوله على محامٍ من اختياره والسماح لعائلته بزيارته.
- ندعو حلفاء البحرين وشركاءها التجاريين في المملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى إثارة القلق بشأن احتجاز علي الحاجي والمطالبة بإطلاق سراحه فورًا. كما نحثّ قيادة الفورمولا 1 على دعم هذا النداء.
خلفية:
سبق أن أُدين علي الحاجي بتهم تتعلق بالاحتجاجات السلمية وقضى أكثر من عشر سنوات في السجن من عام 2013 إلى عام 2023. تم الإفراج عنه في 2 يونيو 2023 بموجب قوانين العقوبات البديلة في البحرين. حتى بعد تعليق إدانته رسميًا، استمرت السلطات البحرينية في استهدافه، حيث فُرض عليه حظر سفر وتم احتجازه لفترة وجيزة في 14 نوفمبر 2023. ثم تعرض للمحاكمة بشكل غير عادل بسبب طلبه من السلطات رفع حظر السفر المفروض عليه، ووجهت إليه تهم زائفة بـ “دخول منطقة محظورة.” ومع ذلك، استمر الحاجي في تسليط الضوء على الانتهاكات ضد السجناء السياسيين والمطالبة بمزيد من الحرية والمساءلة في البحرين بعد إطلاق سراحه.
الموقعون:
- معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD)
- المنظمة العربية لحقوق الإنسان (ALQST)
- أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB)
- المادة 19 (ARTICLE 19)
- مركز البحرين لحقوق الإنسان (BCHR)
- المعهد القاهري لدراسات حقوق الإنسان (CIHRS)
- منظمة CIVICUS
- DAWN
- FairSquare
- فريدوم هاوس (Freedom House)
- المدافعون عن الخط الأمامي (Front Line Defenders)
- مركز الخليج لحقوق الإنسان (GCHR)
- هيومان رايتس فيرست (Human Rights First)
- هيومان رايتس ووتش (Human Rights Watch)
- IFEX
- Index on Censorship
- الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان (FIDH) ضمن إطار المرصد لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان
- الخدمة الدولية لحقوق الإنسان (ISHR)
- مجموعة حقوق مينا (MENA Rights Group)
- مركز الديمقراطية في الشرق الأوسط (MEDC)
- بن أمريكا (PEN America)
- مؤسسة رافتو لحقوق الإنسان (Rafto Foundation for Human Rights)
- حملة FreeAlKhawaja
- المنظمة العالمية ضد التعذيب (OMCT) ضمن إطار المرصد لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان