29 منظمة حقوقية تحث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على إثارة قضية حقوق الإنسان في البحرين خلال المناقشة العامة السنوية الرفيعة المستوى

البحرين: رسالة مشتركة حول أولويات حقوق الإنسان موجهة إلى جميع الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة

الموضوع: الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة

23 سبتمبر 2024

أصحاب السعادة،

خلال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة (UNGA 79)، ندعوكم إلى تسليط الضوء على القضايا الأساسية المتعلقة بحقوق الإنسان في البحرين، بما في ذلك المخاوف المستمرة بشأن الاحتجاز التعسفي للمدافعين عن حقوق الإنسان، والأكاديميين، والمدونين، وقادة المعارضة، واستخدام عقوبة الإعدام، وإسقاط الجنسية. ويعد النقاش العام (28-24 سبتمبر)، الذي يحمل شعار “عدم ترك أي أحد متخلفًا عن الركب: العمل معًا من أجل تعزيز السلام والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية للأجيال الحالية والمستقبلية”، فرصة حاسمة للضغط من أجل إيجاد حلول لهذه الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان.

العفو الملكي الصادر عن الملك حمد بن عيسى آل خليفة في 4 سبتمبر 2024، الذي شمل 457 شخصًا، كان ثالث عفو عام في عام 2024. وتضمن إطلاق سراح أكثر من 150 سجينًا سياسيًا وفقًا لأبحاث معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD). وكان العفو الأول في 8 أبريل 2024، قد شمل ما يقارب 650 سجينًا سياسيًا. في حين أن العفو الثاني في 15 يونيو 2024، استبعد إلى حد كبير السجناء السياسيين، وفقًا لما ذكره معهد (BIRD).

وعلى الرغم من أن هذه الاعفاءات تعد خطوة إيجابية، إذ أدت إلى انخفاض غير مسبوق في عدد السجناء المحتجزين ظلمًا في البحرين منذ عام 2011، إلا أنها تجاهلت بشكل كبير الإفراج عن المدافعين البارزين عن حقوق الإنسان والنشطاء القياديين في المعارضة الذين لعبوا أدوارًا محورية في احتجاجات 2011 المطالبة بالديمقراطية. ومن بينهم:

  • عبد الهادي الخواجة: مدافع بحريني دنماركي عن حقوق الإنسان, محتجز تعسفيًا منذ عام 2011. تعرض الخواجة للتعذيب الجسدي، الجنسي، والنفسي الشديد من قبل السلطات.
  • الدكتور عبد الجليل السنكيس: مدافع عن حقوق الإنسان حائز على جوائز، مدون، وعالم، محتجز تعسفيًا منذ عام 2011. يستمر الدكتور السنكيس في إضراب عن الطعام يعتمد على السوائل فقط منذ أكثر من ثلاث سنوات احتجاجًا على مصادرة مخطوطات أبحاثه.
  • حسن مشيمع: زعيم المعارضة البحرينية البالغ من العمر 66 عامًا، محتجز تعسفيًا منذ عام 2011. إلى جانب الدكتور عبدالجليل السنكيس، حُرم من الرعاية الطبية الكافية ومن التعرض لأشعة الشمس والتهوئة، على الرغم من احتجازه في مركز طبي، حيث يقبع في حبس انفرادي مطول منذ عام 2021.
  • الشيخ علي سلمان: زعيم “حزب الوفاق المعارض” المنحل، مسجون منذ عام 2014.  وقد وصفت منظمة العفو الدولية إدانته بالسجن مدى الحياة في عام 2018 بأنها “مهزلة للعدالة”.

أعرب خمسة من خبراء الأمم المتحدة مؤخرًا عن قلقهم إزاء استمرار الاحتجاز التعسفي للمدافعين عن حقوق الإنسان وقادة المعارضة الذين استُبعدوا من العفو الصادر في أبريل، معربين عن القلق بشأن تدهور صحة الدكتور السنكيس، مشيمع، الشيخ ميرزا ​​محروس، والخواجة نتيجة لاحتجازهم. وقد ورد ذكر الخواجة، السنكيس، ومشيمع، في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأعمال الانتقامية بسبب  التعاون مع الأمم المتحدة.

بالإضافة إلى ذلك، لا يزال 26 شخصًا في البحرين ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام، وهم معرضون لخطر الإعدام الوشيك، والعديد منهم يزعمون تعرضهم للتعذيب والمحاكمات غير العادلة. محمد رمضان وحسين موسى، اللذان قضيا الآن أكثر من عقد في الاحتجاز غير القانوني، حُكم عليهما بالإعدام في عام 2014 بعد محاكمة غير عادلة تخللتها مزاعم بالتعذيب. في عام 2011، وجدت مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة المعنية بالاحتجاز التعسفي أن كلا الرجلين محتجزان تعسفيًا ودعت إلى الإفراج الفوري عنهما.

بين عامي 2012 و2019، سحبت الحكومة البحرينية الجنسية من 990 مواطنًا. ورغم إعادة جنسية نحو 698 فردًا من قبل الملك في عام 2019، ومن خلال المحاكم، لا يزال 292  فردًا على الأقل بلا جنسية، وفقًا لمعهد البحرين للحقوق والديمقراطية. ومن بينهم سيد أحمد الوداعي، الذي ورد اسمه في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة لعام 2024 بشأن الانتقام من الأفراد الذين يتعاونون مع آليات الأمم المتحدة، والذي تم تقديمه في الدورة 57 لمجلس حقوق الإنسان.

في ضوء النقاش العام رفيع المستوى الذي يبدأ يوم الثلاثاء 24 سبتمبر، نعتقد بشدة أن هذه فرصة فريدة وحيوية لاتخاذ إجراءات دبلوماسية مكثفة للمطالبة بالإفراج عن المدافعين عن حقوق الإنسان، وقادة المعارضة، والسجناء المحكوم عليهم بالإعدام، وجميع الذين لا يزالون محتجزين بشكل تعسفي في البحرين.

لذلك، و بكل احترام نحث وفدكم على:

  • إثارة قضايا محددة تتعلق بالمدافعين عن حقوق الإنسان وقادة المعارضة، وهم: الدكتور عبد الجليل السنكيس، حسن مشيمع، عبد الهادي الخواجة، والشيخ علي سلمان.
  • دعوة السلطات البحرينية إلى إنهاء استخدام عقوبة الإعدام في البحرين, مع إثارة قضيتي محمد رمضان وحسين موسى, والدعوة إلى تخفيف جميع أحكام الإعدام العالقة، وإنشاء وقف رسمي لتنفيذ أحكام الإعدام.
  • دعوة السلطات البحرينية إلى إعادة جنسية الأفراد الذين تم تجريدهم منها بتهم ذات دوافع سياسية، وإصلاح قوانينها بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي.

تفضلوا بقبول فائق الاحترام،

        1. Bahrain Institute for Rights and Democracy (BIRD)
        2. ALQST for Human Rights
        3. Americans for Democracy & Human Rights in Bahrain (ADHRB)
        4. ARTICLE 19
        5. Bahrain Centre for Human Rights (BCHR)
        6. Cairo Institute for Human Rights Studies (CIHRS)
        7. CIVICUS
        8. Committee to Protect Journalists (CPJ)
        9. DAWN
        10. English PEN
        11. FairSquare
        12. Freedom House
        13. Front Line Defenders
        14. Gulf Centre for Human Rights (GCHR)
        15. Human Rights First
        16. Human Rights Watch
        17. Index on Censorship
        18. International Federation for Human Rights (FIDH), within the framework of the Observatory for the Protection of Human Rights Defenders
        19. International Service for Human Rights (ISHR)
        20. MENA Rights Group
        21. Middle East Democracy Center (MEDC)
        22. PEN International
        23. Rafto Foundation for Human Rights
        24. Reporters Without Borders (RSF)
        25. Reprieve
        26. Scholars at Risk
        27. The #FreeAlKhawaja Campaign
        28. The European Centre for Democracy and Human Rights (ECDHR)
        29. World Organisation Against Torture (OMCT), within the framework of the Observatory for the Protection of Human Rights Defenders